أعلنت إسرائيل، الأحد، وقف إمداد غزة بالتيار الكهربائي، وذلك بعد أيام من قرار تل أبيب بمنع دخول المساعدات الإنسانية إلى القطاع المدمر جراء الحرب الإسرائيلية على غزة، فيما ذكرت مصادر إسرائيلية لـ”هيئة البث الإسرائيلية” أن “المرحلة المقبلة ستكون وقف إمداد شمال القطاع بالمياه”.
وقال وزير الطاقة الإسرائيلي، إيلي كوهين، إنه “وقع أمراً بهذا الخصوص”، حسبما ذكرت “هيئة البث”.
ويجتمع في هذه الأثناء “الكابينت” الإسرائيلي لمناقشة الخطوات المقبلة في التفاوض على صفقة التبادل ووقف إطلاق النار في القطاع، كما سيحدد صلاحيات الوفد الاسرائيلي الذي سيتوجه إلى الدوحة، الاثنين، لمواصلة التفاوض على إطلاق سراح المحتجزين.
وأعلن مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي، الأسبوع الماضي، أن رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو قرر وقف دخول كل المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة مع انتهاء المرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار بالقطاع، فيما قالت حركة “حماس” إن القرار “ابتزاز رخيص، وجريمة حرب، وانقلاب سافر على الاتفاق”.
وقطعت إسرائيل المواد الغذائية والطبية عن سكان غزة، ومنعت دخول شاحنات المساعدات إلى القطاع بزعم “الضغط على حماس”، وهو ما أثار إدانة عربية واسعة وانتقادات دولية لهذه الخطوة.
وحذرت وكالات إغاثة دولية، من “محدودية” الغذاء والدواء في غزة، فضلاً عن إمكانية “تلف” المساعدات العالقة على الحدود بعد قرار إسرائيل منع دخولها إلى القطاع، وقالوا إن إعاقة وصول المياه النظيفة قد يكون له “عواقب مدمرة”.
وحذرت منظمة “أطباء بلا حدود” من أن “تعليق المساعدات سيضيف ضغوطاً كبيرة على مليوني فلسطيني في القطاع، ما زالوا يعانون من نقص في السلع الأساسية بعد 16 شهراً من الحرب”.
وشهدت المفاوضات بين إسرائيل وحماس حالة من الجمود، بعد انتهاء المرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار في غزة السبت. فيما كان من المفترض أن تبدأ في اليوم الـ16 من المرحلة الأولى للاتفاق (3 فبراير) مفاوضات المرحلة الثانية منه.
وحمّلت “حماس”، نتنياهو وحكومته “المسؤولية الكاملة عن تعطيل المضي في الاتفاق، بما في ذلك التبعات الإنسانية المتعلقة بأسرى الاحتلال في قطاع غزة”، مشيرة إلى أن “السبيل الوحيد لاستعادة المحتجزين هو الالتزام بالاتفاق، والدخول الفوري في مفاوضات بدء المرحلة الثانية والتزام الاحتلال بتنفيذ تعهداته”.