ذكرت نائب رئيس الوزراء الأوكراني لشؤون التكامل الأوروبي أولجا ستيافنيشينا، أن الولايات المتحدة أوكرانيا في المراحل النهائية من المفاوضات بشأن اتفاقية المعادن.
وقالت ستيافنيشينا عبر منصة “إكس”، أنه “تم الانتهاء من جميع التفاصيل الرئيسية في الاتفاق تقريباً.. نحن ملتزمون بإكمال هذه المفاوضات بسرعة للمضي قدماً في التوقيع عليها، ونأمل أن يوقع عليها قادة الولايات المتحدة وأوكرانيا، ويصادقوا عليها في واشنطن في أقرب وقت ممكن لإظهار التزامنا لعقود قادمة”.
واستقبلت أوكرانيا زعماء أوروبيين، الاثنين، بمناسبة مرور 3 سنوات على اندلاع الحرب الشاملة مع روسيا، في حين امتنع كبار المسؤولين الأميركيين عن الحضور.
وبينما لا تزال كييف تواجه آثار انتقاد ترمب اللاذع للرئيس فولوديمير زيلينسكي، ووصفه بأنه “دكتاتور” واتهامه ببدء الحرب، ذكرت الحكومة” أنها في المراحل النهائية من إعداد اتفاق مع واشنطن على إمداد الولايات المتحدة بموارد من ثروتها المعدنية.
ويعتبر هذا الاتفاق هو جوهر مساعي كييف لكسب الدعم الأميركي، لكن المسؤولين اختلفوا حول صياغته في ظل حرب كلامية غير معتادة بين ترمب وزيلينسكي الذي قال إن “الرئيس الأميركي وقع في فقاعة التضليل”.
رفض سابق للمسودة
ورفض زيلينسكي التوقيع على مسودة سابقة طلبت فيها واشنطن موارد طبيعية، تصل قيمتها إلى 500 مليار دولار قائلاً إن “كييف لم تتلق مساعدات أميركية تقدر بهذه القيمة الكبيرة، أو تقترب منها بأي قدر، وإن المسودة تفتقر إلى الضمانات الأمنية التي تحتاجها أوكرانيا”.
وبعيداً عن الانتقادات اللاذعة، بدأ مسؤولون أميركيون محادثات مباشرة مع الجانب الروسي في السعودية الأسبوع الماضي، دون مشاركة من كييف أو أوروبا، وهو ما يعد تحولاً سياسياً مفاجئاً إزاء هذه الحرب.
وفي وقت سابق، دعا زيلينسكي أوروبا إلى إنشاء جيشها الخاص، بينما حث واشنطن على تبني منهج “براجماتي”.
سلام حقيقي ودائم
وقال زيلينسكي خلال استقباله عدداً من الزعماء الأوروبيين وغيرهم من القادة لإحياء ذكرى بداية أكبر صراع في أوروبا منذ الحرب العالمية الثانية في عام 2022: “هذا العام يجب أن يكون عام بداية سلام حقيقي ودائم، فالرئيس الروسي فلاديمير بوتين لن يمنحنا هذا السلام، ولن يمنحه لنا مقابل أي شيء، علينا أن نظفر بالسلام بالقوة والحكمة والوحدة، من خلال تعاوننا”.
وكان من بين الزائرين رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين، ورئيس المجلس الأوروبي أنطونيو كوستا، وزعماء كندا والدنمارك وأيسلندا ولاتفيا وليتوانيا وفنلندا والنرويج وإسبانيا والسويد.
وتحدث زعماء ألبانيا وبريطانيا وكرواتيا وجمهورية التشيك وألمانيا واليابان ومولدوفا وهولندا وبولندا وسويسرا وتركيا عبر دائرة تلفزيونية، ولم تكن هناك “إشارة على وجود تمثيل أميركي”.
وكتبت فون دير لاين على منصة “إكس”:”في هذه المعركة من أجل البقاء، ليس فقط مصير أوكرانيا على المحك. إنه مصير أوروبا”.
وعبر الزعماء الأوروبيون خلال كلماتهم عن تضامنهم مع زيلينسكي، ودعوا دول القارة إلى زيادة دعمها لكييف، بينما تحدث البعض عن الحاجة الملحة لزيادة الإنفاق الدفاعي.
وقالت رئيسة الوزراء الدنماركية مته فريدريكسن أمام القمة “علينا كأوروبيين أن نعزز جهودنا، علينا أن نسارع الخطى.. أعتقد أن أمامنا شهرين لاتخاذ كل القرارات الضرورية، وإلا سيفوت الأوان”.