بحث أمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، الأربعاء، مع الرئيس الإيراني مسعود بيزشکيان، في طهران، التطورات التي تمر بها المنطقة والعديد من القضايا على الساحتين الإقليمية والدولية، حسبما ذكرت وكالة الأنباء القطرية (قنا).
وذكرت الوكالة أن مباحثات أمير قطر مع بيزشکيان، تناولت شتى مجالات التعاون المحتملة بين البلدين، وأهمية استكشاف فرص التعاون لاسيما في المجالات التجارية والاقتصادية.
كما تناولت المباحثات الوضع في فلسطين وضرورة التمسك باتفاق وقف إطلاق النار في قطاع غزة، والتزام الأطراف بتنفيذ مراحل الاتفاق، وأهمية وصول المساعدات الإنسانية إلى القطاع، بحسب “قنا”.
وأكد أمير قطر التزام الدوحة مع شركائها في الوساطة بإنجاح الاتفاق الذي يمثل خطوة أساسية نحو وقف دائم لإطلاق النار في غزة وضمان دخول المساعدات الإنسانية دون عوائق ووضع حد لمعاناة المدنيين وتمهيد الطريق لإعادة الإعمار والعمل على تحقيق تسوية عادلة وشاملة، لأن الشعب الفلسطيني لن يقبل بأقل من ذلك. أما فيما يتعلق بالشأن السوري، فقد تناولا أهمية إنجاح العملية السياسية الشاملة في سوريا، بحسب الوكالة القطرية.
تعاون في عدة المجالات
بدوره، اعتبر الرئيس الإيراني أن زيارة أمير قطر هامة في إطار تعزيز العلاقات الثنائية والتعاون الإقليمي والدولي، متمنياً أن تحقق أثراً نافعاً في العلاقات الثنائية بين البلدين.
وقال المرشد الإيراني آية الله خامنئي، خلال لقاء أمير قطر، إن “توسيع العلاقات مع الجيران هي السياسة الثابتة لطهران”، موضحاً أن “إحدى السياسات المعلنة لحكومة بيزشكيان هي توسيع العلاقات مع دول الجوار”.
وأعرب خامنئي عن أمله في أن “تعود الاتفاقيات التي تم التوصل إليها في طهران بالنفع على البلدين، وأن يتمكن الجانبان من أداء واجباتهما تجاه جيرانهما بشكل أفضل من ذي قبل”، حسبما ذكرت وكالة “مهر” الإيرانية.
وذكرت الوكالة الإيرانية أن كبار المسؤولين الإيرانيين والقطريين وقعوا، خلال الزيارة، 6 وثائق ومذكرة تفاهم للتعاون في مختلف القطاعات الاقتصادية والتجارية والثقافية والتعليمية والرياضية.
وزار بيزشكيان قطر في أكتوبر الماضي، والتقى أمير قطر، وشارك في منتدى الأعمال لدول حوار التعاون الآسيوي في الدوحة.