انطلق في أديس أبابا، الجمعة، مؤتمر رفيع المستوى لبحث مسألة المساعدات الإنسانية إلى السودان، بحضور الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش، ورئيس وزراء إثيوبيا آبي أحمد، ورئيس مفوضية الاتحاد الإفريقي موسى فكي، فيما اعترضت الحكومة السودانية على انعقاده، حسبما أفاد موفد “الشرق” للقمة الإفريقية.
ونقلت وسائل إعلام محلية عن مصادر رسمية إثيوبية، اعتذار رئيس مجلس السيادة السوداني عبد الفتاح البرهان، عن مخاطبة المؤتمر الذي عقد في مقر لجنة الأمم المتحدة الاقتصادية لإفريقيا بأديس أبابا.
ويغيب السودان عن الفعالية بسبب تعليق أنشطته في الاتحاد الإفريقي منذ أكتوبر 2021.
وحضر المؤتمر أيضاً، رئيس الوزراء المصري مصطفى مدبولي، ووزير الدولة بوزارة الخارجية الإماراتية الشيخ شخبوط آل نهيان، والرئيس الكيني ويليام روتو، والسكرتير التنفيذي لمنظمة “إيجاد” ورقني قبيهو، إضافة إلى عدد من وزراء الخارجية الأفارقة.
كما شارك في المؤتمر رئيس التحالف المدني الديمقراطي لقوى الثورة السودانية (صمود)، عبد الله حمدوك، وقال التحالف في بيان إن المؤتمر عقد بتنظيم مشترك من الاتحاد الإفريقي، وإيجاد، وإثيوبيا، والإمارات، “بهدف حشد الموارد اللازمة لتوفير المساعدات الإنسانية للسودان، ومعالجة الآثار الكارثية التي خلفتها الحرب”.
وأضاف البيان أن الجلسة الافتتاحية للمؤتمر شهدت كلمات من الأمين العام للأمم المتحدة، ورئيس الوزراء الإثيوبي، والرئيس الكيني، ورئيس مفوضية الاتحاد الإفريقي، والسكرتير العام لمنظمة الإيجاد؛ والذين أكدوا أن السودان يواجه أكبر كارثة إنسانية في العالم، مشددين على أن الوقت قد حان لإنهاء الحرب، وتوفير الدعم الإنساني للمتضررين.
حماية المدنيين
ودعا حمدوك، المشاركين في المؤتمر إلى “تعزيز الاهتمام العالمي بالأزمة الإنسانية في السودان، وتنسيق الجهود الإقليمية والدولية لتوفير الاحتياجات الأساسية، وحماية المدنيين، وإيجاد حل سلمي للنزاع الدامي، الذي يقترب من عامه الثاني”.
ومنذ أبريل 2023، تتواصل المعارك بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع، وتسبب الصراع الدامي في سقوط ما يزيد على 20 ألف ضحية، بحسب آخر إحصاءات منظمة الصحة العالمية، سبتمبر 2024، فيما قال مدير المنظمة تيدروس أدهانوم جيبريسوس إن العدد الفعلي للضحايا قد يكون “أكبر بكثير”، وذلك خلال زيارة إلى بورتسودان، التي تتخذها الحكومة السودانية عاصمة إدارية منذ أغسطس الماضي.
ووفق المنظمة الدولية للهجرة، أجبر النزاع أكثر من 10 ملايين شخص على الفرار من منازلهم في السودان، بينهم نحو 7.9 مليون شخص نزحوا لأماكن أكثر أمناً داخل البلاد، فيما لجأ حوالي 2.2 مليون شخص إلى دول مجاورة.