ظهرت لطيفة الدروبي زوجة الرئيس السوري أحمد الشرع للمرة الأولى بشكل رسمي، الثلاثاء، خلال لقاء جمعها بأمينة أردوغان زوجة الرئيس التركي رجب طيب أردوغان في المجمع الرئاسي في العاصمة أنقرة.
وأعربت أمينة أردوغان على منصة “إكس”، عن سعادتها للقاء الدروبي، قائلة: “سعدت كثيراً باستضافة السيدة العزيزة لطيفة الدروبي زوجة رئيس الجمهورية العربية السورية التي تقوم اليوم بزيارة رسمية لبلادنا”.
وأضافت: “أتيحت لنا الفرصة لمناقشة العديد من القضايا المهمة مثل المساعدات الإنسانية، والتضامن الاجتماعي، وتمكين المرأة، ودور التعليم”.
وأشارت إلى مناقشة “الخطوات التي يمكننا اتخاذها معاً من أجل النساء والأطفال الذين عانوا أكثر من الحرب في جميع أنحاء العالم”.
وشددت: “نقف إلى جانب الشعب السوري اليوم، كما فعلنا في الماضي، في عملية إعادة بناء سوريا وتضميد جراحها”.
وأعربت عن اعتقادها بأن “المستقبل الذي يسوده السلام والاستقرار هو نتيجة جهد مشترك”، آملةً بأن “تكون كل خطوة تُتخذ على هذا الطريق أملاً دائماً لشعوب المنطقة”.
الشرع في تركيا
وكان الشرع وصل إلى أنقرة، في وقت سابق الثلاثاء، للقاء نظيره التركي رجب طيب أردوغان، حيث بحث الجانبان سبل تحقيق الأمن والاستقرار في سوريا، بما يشمل “الخطوات التي سيتم اتخاذها ضد المسلحين” في شمال شرقي البلاد، فيما دعا الشرع نظيره التركي لزيارة دمشق “في أقرب فرصة”.
وقال أردوغان، خلال مؤتمر صحافي في أنقرة مع الشرع، إن “تركيا جاهزة لدعم الإدارة السورية الجديدة في محاربة التنظيمات الإرهابية”، مؤكداً أن “سياسة أنقرة واضحة تجاه دمشق منذ البداية، لا سيما وحدة وسلامة أراضيها”.
وأضاف الرئيس التركي أن “أنقرة ستعمل بكل مؤسساتها لتعزيز العلاقات مع دمشق لمستوى استراتيجي، ومتعددة الأبعاد بكافة المجالات بدءاً من التجارة والطاقة، وصولاً إلى الطيران المدني والصحة والتعليم”.
ودعا الشرع، نظيره التركي رجب طيب أردوغان، لزيارة سوريا “في أقرب فرصة”، مؤكداً أن الإدارة الجديدة تعمل مع تركيا على تعاون مشترك في كل المجالات من أجل تحويل العلاقة إلى شراكة استراتيجية عميقة.
وأضاف الرئيس السوري أنه ناقش مع نظيره التركي “ضرورة الضغط الدولي على إسرائيل للانسحاب من المنطقة العازلة في جنوب سوريا، وتطبيق اتفاق 1974”.
وأضاف الشرع أن الشعب السوري لن ينسى ما قدمته تركيا للاجئين، لافتاً إلى أن الدعم الذي تقدمه أنقرة إلى دمشق ما زال ملموساً.