الجيش الأميركي يرسل مهاجرين إلى خليج غوانتانامو
05 فبراير 2025 – 01:29
أكد مسؤولون أميركيون أن من المتوقع أن تغادر أول طائرة عسكرية أميركية تحمل مهاجرين جرى اعتقالهم إلى خليج غوانتانامو اليوم الثلاثاء.
ويأتي ذلك، بينما تستعد إدارة الرئيس دونالد ترمب لوضع عشرات الآلاف من المهاجرين في القاعدة البحرية في كوبا.
وقال ترمب إنه يريد من وزارة الدفاع الأميركية، ووزارة الأمن الداخلي توسيع منشأة لاحتجاز المهاجرين في القاعدة لاستيعاب أكثر من 30 ألف مهاجر.
وقالت المتحدثة باسم البيت الأبيض كارولين ليفيت لقناة فوكس بيزنس: “اليوم، تنطلق أول رحلة من الولايات المتحدة إلى خليج غوانتانامو تحمل مهاجرين غير شرعيين”.
وبحسب مسؤول اشترط عدم الكشف عن هويته فإن الرحلة ستحمل نحو 12 مهاجرًا.
وتضاف الرحلة إلى خليج غوانتانامو إلى رحلات عسكرية نقلت بالفعل مهاجرين إلى غواتيمالا وبيرو وهندوراس والهند.
وقالت وزارة الدفاع الأميركية، إنها تعتزم ترحيل أكثر من 5000 مهاجر تحتجزهم السلطات الأميركية في إل باسو بولاية تكساس وسان دييجو بولاية كاليفورنيا.
وفي سياق، متصل، أيد الرئيس الأميركي دونالد ترمب اليوم الثلاثاء مقترح رئيس السلفادور نجيب بوكيلة بنقل سجناء، من بينهم مواطنون أميركيون، لقضاء عقوبتهم في الدولة الواقعة في أميركا الوسطى.
وقال ترمب في البيت الأبيض أثناء توقيعه مجموعة من القرارات الجديدة، إنه يؤيد مقترح سجن مجرمين عنيفين خارج الولايات المتحدة، ووصفهم بـ”الحيوانات”.
من جهته، اعتبر وزير الدفاع الجديد بيت هيغسيث الإثنين أنّ سجن غوانتانامو الذي لا يزال يضم 15 معتقلًا هو “المكان الأمثل” للمهاجرين غير النظاميين.
وفتح السجن العسكري في غوانتانامو أبوابه على الساحل الجنوبي الشرقي لكوبا في يناير/ كانون الثاني 2002 بعد أربعة أشهر من هجمات 11 سبتمبر/ أيلول في عهد جورج بوش الابن.
وبات هذا السجن بالنسبة للعديد من المنظمات المدافعة عن حقوق الإنسان رمزًا للتعسف تحت شعار مكافحة الإرهاب، بسبب ظروف الاعتقال المزرية والتي بلغت حدّ التعذيب.
وقد سعى الرئيسان الديموقراطيان باراك أوباما وجو بايدن إلى إغلاق السجن من دون أن ينجحا.
وضمّ السجن نحو 800 معتقل مدى أكثر من عشرين عامًا، وبلغ هذا العدد ذروته عام 2003 مع 680 معتقلًا.