قال مسؤولون أميركيون إن من المتوقع أن تغادر أول طائرة عسكرية أميركية تحمل مهاجرين جرى اعتقالهم إلى خليج جوانتانامو، الثلاثاء، فيما تستعد إدارة الرئيس دونالد ترمب لوضع عشرات الآلاف من المهاجرين في القاعدة البحرية في كوبا.
وقال ترمب إنه يريد من وزارة الدفاع الأميركية (البنتاجون) ووزارة الأمن الداخلي توسيع منشأة لاحتجاز المهاجرين في القاعدة لاستيعاب أكثر من 30 ألف مهاجر.
وقالت المتحدثة باسم البيت الأبيض كارولين ليفيت لقناة “فوكس بيزنس”: “اليوم، تنطلق أول رحلة من الولايات المتحدة إلى خليج جوانتانامو تحمل مهاجرين غير شرعيين”، فيما قال مسؤول اشترط عدم الكشف عن هويته، إن الرحلة ستحمل نحو 12 مهاجراً.
وتضاف الرحلة إلى خليج جوانتانامو إلى رحلات عسكرية نقلت بالفعل مهاجرين إلى جواتيمالا وبيرو وهندوراس والهند.
وقال البنتاجون إنه يعتزم ترحيل أكثر من 5000 مهاجر تحتجزهم السلطات الأميركية في إل باسو بولاية تكساس وسان دييجو بولاية كاليفورنيا.
وأصدر ترمب أمرا تنفيذياً، الأربعاء الماضي، يأمر البنتاجون ووزارة الأمن الداخلي باستخدام قاعدة جوانتانامو لاستقبال المهاجرين. ومنذ ذلك الحين، كان مسؤولو الدفاع يبذلون قصارى جهدهم للتوصل إلى خطة لإيواء ما يصل إلى 30 ألف مهاجر غير شرعي، وهو عدد أكبر بكثير من 780 معتقلاً بقوا في معسكر اعتقال القاعدة خلال ذروة الحرب على الإرهاب.
وتشدد إدارة ترمب على أن المهاجرين غير الشرعيين سيتم احتجازهم في منشأة منفصلة عن المعتقل الرئيسي بالقاعدة العسكرية في جوانتانامو، الذي يأوي السجناء الأجانب الذين أدينوا بجرائم الإرهاب في أعقاب هجمات الحادي عشر من سبتمبر عام 2001.
غير أن ذلك لم يمنع مشرعين ومنظمات غير حكومية من إدانة القرار باعتباره استخداماً “غير مبرر” لمعتقل جوانتانامو الذي أنشأته واشنطن كأداة للحرب على الإرهاب، ضد المهاجرين غير الشرعيين.