سلّم وزير الداخلية السوري السابق في نظام الرئيس بشار الأسد، اللواء محمد إبراهيم الشعار نفسه، الثلاثاء، إلى قوات الأمن العام السورية، حسبما نشرت إدارة العمليات العسكرية مقطعاً مصوراً عبر منصة “تليجرام”.
وأظهر مقطع الفيديو على مواقع التواصل الاجتماعي، الشعار، وهو برفقة عناصر من الأمن العام السوري التابع للإدارة الجديدة، عندما قام بتسليم نفسه.
وكان محمد الشعار الناجي الوحيد في عملية تفجير خلية الأزمة في 18 يوليو عام 2012، مما أدى إلى سقوط مسؤولين آخرين كانوا في الاجتماع، وإصابته بجروح.
وولد الشعار بمدينة الحفة في ريف اللاذقية عام 1950، وانتسب للجيش والقوات المسلحة عام 1971، حيث تدرج بالرتب العسكرية، وتولى عدة مناصب في شعبة المخابرات العسكرية، منها توليه مسؤولية الأمن في طرابلس بلبنان في ثمانينيات القرن الماضي.
كما تولى مناصب عدة خلال فترة نظام الأسد، أبرزها وزير الداخلية عام 2011 حتى نوفمبر عام 2018.، وقائد الشرطة العسكرية، ورئيس فرع المنطقة 227 في دمشق عام 2006.
ويُعتبر الشعار أحد الشخصيات البارزة في لبنان في عهد غازي كنعان (وزير الداخلية السوري السابق من أكتوبر عام 2003 حتى الشهر نفسه في عام 2005)، حيث شاركت القوات السورية تحت إشرافه في أحداث طرابلس باب التبانة في ديسمبر 1986، والتي راح ضحيتها نحو 700 مدني من أهالي المدينة بعضهم من الأطفال، وفق وسائل إعلام لبنانية.
كما أشارت وسائل إعلام سورية محلية إلى أن الشعار يعتبر من أبرز الضالعين في ارتكاب انتهاكات بسجن صيدنايا عام 2008.