افتتح معرض الفن الأفريقي المعاصر “1-54” في فندق المأمونية في مراكش، وهو قصر فخم يعود تاريخه إلى قرن من الزمن، ويمزج بين الهندسة المعمارية المغربية وأنماط الآرت ديكو.
يشير اسم المعرض إلى البلدان الأربعة والخمسين التي تشكل القارّة الإفريقية، وهو المعرض الدولي الأوّل والوحيد المخصّص للفن الأفريقي المعاصر، مع ثلاث طبعات سنوياً في لندن ونيويورك ومراكش.
يجمع المعرض أكثر من 30 صالة عرض من 15 دولة، بما في ذلك 15 معرضاً من القارة الأفريقية، تقدّم عروضاً استثنائية للفن المعاصر، إلى جانب محادثات الفنانين وحلقات النقاش وبرنامج المشروعات الخاصة.
كما يستضيف “1-54 “، ثمانية معارض ناشئة في دادا، وهو مركز متعدد المستويات للفنون في المدينة القديمة.
يوفر المعرض رؤية للفن المعاصر في إفريقيا ودول الاغتراب، وتعزيز مجتمع من وجهات نظر متنوّعة، بما في ذلك تجربة الشتات.
وقالت ثريا الكلاوي، مؤسسة “1-54” لوكالة الأنباء الإفريقية: “استقبلت مراكش من خلال “1-54″ مجموعات كبيرة من هواة الجمع والمؤسسات فضلاً عن كبار الشخصيات. وأكدت أن سوق الفن المغربي قوي للغاية”.
وأوضحت أنه على الرغم من أن المعرض بدأ في لندن ثم توسّع إلى نيويورك، “إلا أن الهدف كان دائماً إطلاق معرض في القارة، فأطلقنا معرض مراكش عام 2018”.
وقالت: “كانت مهمّة المعرض دائماً هي زيادة ظهور الفنانين من أفريقيا والمغتربين حول العالم، ومنذ عقد من الزمن، لا نرى سوى القليل من الآثار الفنية القادمة من القارة الأفريقية. إن جوهر المعرض يدور حول إبراز الفنانين الأفارقة”.
أضافت: “هذا التنوّع في المكان الذي تأتي منه صالات العرض، يجلب تنوعاً في هواة الجمع، ويحتوي كل معرض على شبكة من الأشخاص المختلفين القادمين إلى مراكش”.