بحث ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان، خلال اتصال هاتفي مع الرئيس الأميركي دونالد ترمب سبل التعاون بين الرياض وواشنطن لإحلال السلام والأمن والاستقرار في منطقة الشرق الأوسط، إلى جانب تعزيز التعاون الثنائي لمحاربة الإرهاب، حسبما ذكرت وكالة الأنباء السعودية (واس).
وأوضحت الوكالة أن الاتصال بين الطرفين تناول بحث تعزيز العلاقات الثنائية في مختلف المجالات، إذ أشار ولي العهد السعودي إلى قدرة إدارة ترمب بإصلاحاتها المتوقعة في الولايات المتحدة على خلق ازدهار اقتصادي غير مسبوق تسعى المملكة للاستفادة من فرصها المتاحة للشراكة والاستثمار.
كما أكد الأمير محمد بن سلمان رغبة المملكة في توسيع استثماراتها وعلاقاتها التجارية مع الولايات المتحدة في الأربع سنوات المقبلة بمبلغ 600 مليار دولار مرشحة للارتفاع حال أتيحت فرص إضافية، وفق الوكالة.
وتأتي هذه الاستثمارات السعودية استكمالاً للشراكات الاقتصادية التي انطلقت خلال الفترة الرئاسية الأولى لترمب، والتي شملت قطاعات واعدة مثل التكنولوجيا والطاقة والبنية التحتية، بهدف نقل وتوطين التقنية وخلق فرص عمل جديدة، تزامناً مع النمو الاقتصادي المتسارع للمملكة، باعتبارها الأسرع نمواً بين دول مجموعة العشرين.
ويتزامن إعلان ولي العهد مع إعلان صندوق “سوفت بنك”، الذي تمتلك المملكة حصصاً فيه، عن عزمه استثمار 500 مليار دولار في مجالات الذكاء الاصطناعي، ما يعكس التوجه السعودي نحو تعزيز حضورها في القطاعات التكنولوجية المتقدمة.
وتتطلع المملكة والولايات المتحدة خلال السنوات المقبلة إلى تعزيز التعاون في مجالات استراتيجية تشمل الصناعات العسكرية، واستكشاف الفضاء، وتطوير الطاقة النووية، والاستخدامات المتقدمة للذكاء الاصطناعي، حيث من المتوقع أن تشهد هذه القطاعات استثمارات ضخمة من القطاع الخاص في كلا البلدين بما يعزز المصالح المشتركة.
كما نقل ولي العهد، خلال الاتصال “تهنئة الملك سلمان بن عبد العزيز، وتهنئته، للرئيس الأميركي، بمناسبة أدائه اليمين الدستورية وتوليه رئاسة الولايات المتحدة، وتمنياتهما للشعب الأميركي الصديق التقدم والازدهار”، وفق ما أوردته وكالة الأنباء السعودية.
من جهته، أكد ترمب حرصه على العمل مع قيادة المملكة العربية السعودية على كل ما من شأنه خدمة مصالحهما المشتركة.