أعلن رئيس الوزراء القطري وزير الخارجية الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني خلال زيارته إلى دمشق، الخميس، أن بلاده ستزود سوريا بما قدره 200 ميجاوات من الكهرباء، على أن يزيد حجم الإمدادات بالتدريج.
وأضاف رئيس الوزراء القطري: “سنشهد الكثير من الزخم في المشاريع القطرية داخل سوريا.. نحن على أبواب مرحلة جديدة في تاريخ سوريا.. وقطر تمد يدها للسوريين للشراكة”.
ولفت إلى أن بلاده “تتطلع إلى الشراكة المستقبلية” بين دمشق والدوحة، وأن اللقاء الذي جمعه مع قائد الإدارة السورية الجديدة أحمد الشرع “تناول قضايا إقليمية ومشاريع اقتصادية”.
وأضاف أن قطر تنظر إلى احتياجات الشعب السوري و”سنقدم له الدعم على كافة السبل”، معتبراً أن الوضع الانساني في سوريا “يتطلب تضافر الجهود الدولية”.
بدوره أشاد الشرع خلال استقباله رئيس الوزراء القطري في دمشق، بـ”وقوف قطر الدائم” إلى جانب الشعب السوري حتى “سقوط النظام السابق”.
“تصرف إسرائيلي أرعن”
وفي سياق منفصل، قال أحمد الشرع إن “تقدم إسرائيل في المنطقة كان عذره تواجد الميليشيات الإيرانية وحزب الله”، لافتاً إلى أن “سوريا ملتزمة وجاهزة لاستقبال قوات من الأمم المتحدة في المنطقة العازلة”، فيما وصف رئيس الوزراء القطري استيلاء إسرائيل على المناطق العازلة في سوريا، بـ”التصرف الأرعن”.
وأضاف الشرع أن “جميع دول المنطقة تُجمع على أن دخول إسرائيل إلى المنطقة العازلة كان خطأ”، معتبراً أن قطر “لها دور أساسي في تشكيل هذا الرأي ضد التقدم الإسرائيلي داخل سوريا، وستقوم بدور فاعل خلال الأيام المقبلة بالتعاون مع الدول الغربية والعربية”.
وكان الاجتماع العربي الدولي بشأن سوريا، الذي احتضنته الرياض، عبّر عن قلقه بشأن توغل إسرائيل داخل المنطقة العازلة، والمواقع المجاورة لها في جبل الشيخ، ومحافظة القنيطرة.
وذكر بيان صادر عن رئاسة اجتماعات الرياض أنه جرى بحث خطوات إعادة بناء سوريا في هذه المرحلة المهمة من تاريخها كدولة عربية موحدة ومستقلة آمنة، لا مكان فيها للإرهاب، ولا لخرق سيادتها أو الاعتداء على وحدة أراضيها من أي جهة كانت، بالإضافة إلى سبل تقديم الدعم والإسناد للشعب السوري.
وجاء الاجتماع في مدينة الرياض بناءً دعوة من وزير الخارجية السعودي الأمير فيصل بن فرحان، ويأتي استكمالاً للاجتماعات الوزارية التي استضافتها الأردن بمدينة العقبة في 14 ديسمبر 2024.