قال الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، الاثنين، إنه بحث في اتصال مع نظيره الفرنسي إيمانويل ماكرون المبادرة الفرنسية لنشر وحدات عسكرية كضمان أمني فعال لأوكرانيا.
وأضاف زيلينسكي، عبر منصة “إكس”، أنه أعرب عن امتنانه للرئيس الفرنسي على “الدعم الثابت، والذي لا يساعد فقط في إنقاذ الأرواح، بل ويقربنا أيضاً من السلام والاستقرار الدائمين في أوروبا”. وتابع أنهما اتفقا على العمل بشكل وثيق مع الحلفاء الرئيسيين “لتحقيق السلام وتطوير ضمانات أمنية فعالة”.
وأوضح الرئيس الأوكراني أنه ناقش مع ماكرون “المبادرة الفرنسية لنشر قوات عسكرية في أوكرانيا”. كما تطرق الطرفان إلى “الخطوات العملية لتنفيذها، والتوسع المحتمل فيها وإشراك الدول الأخرى في هذا الجهد”.
ويهدف نشر هذه الوحدات إلى ضمان المحافظة على وقف إطلاق النار في حال حدوثه بعدما دعا إليه الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب الذي سيتولى مهامه في 20 يناير الجاري.
وقال ترمب، في تصريحات قبل اجتماع مع حكام الولايات الجمهوريين في مار الاجو في ولاية فلوريدا، الخميس، إن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين يريد عقد اجتماع، و”نحن نرتب لذلك”، لكنه لم يحدد جدولاً زمنياً للمحادثات.
وكانت المفوضية الأوروبية أعلنت، الجمعة، صرف 3 مليارات يورو لأوكرانيا كدفعة أولى من حصة الاتحاد الأوروبي في قرض من مجموعة السبع.
وقالت رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين: “بعد مرور ما يقرب من 3 سنوات على الحرب التي تشنها روسيا، لا يزال بمقدور كييف الاستمرار في الاعتماد على أصدقائها وشركائها”، ودعت إلى “منح أوكرانيا القوة المالية لمواصلة النضال من أجل حريتها والانتصار”.
“إجبار روسيا على السلام”
واعتبر زيلينسكي، الأسبوع الماضي، أن انتشار قوات غربية في أوكرانيا “هو واحد من أفضل الأدوات لإجبار روسيا على السلام”.
ورفضت روسيا هذه الفرضية التي أثارها الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون ورئيس الوزراء البولندي دونالد توسك في ديسمبر الماضي، ووصفتها بأنها “سابقة لأوانها”.
وفي سياق متصل، أكد الرئيس الأميركي المنتهية ولايته جو بايدن، الاثنين، أن بلاده وحلفاءها الغربيين “لا يمكنهم التخلي” عن كييف في حربها ضد روسيا، وذلك قبل أسبوع من تسلّم ترمب مهامه في البيت الأبيض.
وأضاف بايدن، خلال خطاب في واشنطن عن حصيلة سياسته الخارجية: “ساعدنا الأوكرانيين على إيقاف بوتين.. وبعد 3 سنوات، فشل بوتين في تحقيق كل أهدافه الاستراتيجية.. فشل بسبب وحدة حلف شمال الأطلسي (الناتو).. لا يمكننا الاستسلام”.