حذّر الرئيس الأميركي جو بايدن من خطورة نسيان أحداث 6 يناير 2021، حين تعرّض مبنى الكابيتول لهجوم عنيف من قبل أنصار الرئيس المنتخب دونالد ترمب خلال احتجاجات على نتيجة الانتخابات، معتبراً أن “الديمقراطية ليست مضمونة حتى في أميركا”.
وذكر بايدن في مقال رأي كتبه في صحيفة “واشنطن بوست”، أن “ذلك اليوم يجب أن يُحيى سنوياً كذكرى لاختبار صمود الديمقراطية الأميركية، وانتصارها في مواجهة العنف والفوضى”.
وقال: “لقد هاجم متمردون عنيفون مبنى الكابيتول، وهددوا حياة المسؤولين المنتخبين، واعتدوا على ضباط إنفاذ القانون الشجعان”.
وتابع: “لقد عبر آلاف من مثيري الشغب ساحة ناشونال مول وصعدوا جدران مبنى الكابيتول، وحطموا النوافذ وركلوا الأبواب. وعلى بُعد خطوات قليلة، عُثر على قنبلة بالقرب من موقع نائبة الرئيس المنتخبة، مهددة حياتها. وتعرض مسؤولو إنفاذ القانون للضرب والجرّ والإغماء والدوس عليهم. بعض الضباط لقوا حتفهم في النهاية نتيجة لذلك”.
وأردف: “كرئيس منتخب في ذلك اليوم، خاطبتُ البلاد ودعوت إلى السلام واستئناف عملية التصديق (على نتيجة الانتخابات)”، معتبراً أنه “يجب أن نفخر بأن ديمقراطيتنا صمدت أمام هذا الاعتداء. ويجب أن نشعر بالارتياح لأننا لن نشهد هجوماً مشيناً كهذا هذا العام”.
وأضاف بايدن: “لا يجب أن ننسى، يجب أن نتذكر حكمة القول المأثور بأن أي أمة تنسى ماضيها محكوم عليها بتكراره، لا يمكننا أن نقبل تكرار ما حدث قبل أربع سنوات”.
بايدن يعلن حضور حفل تنصيب ترمب
وقال بايدن في مقاله، إن “انتقال السلطة السلمي يجب ألا يُعتبر أمراً مفروغاً منه بعد الآن”، مشيراً إلى أن “الديمقراطية حتى في أميركا ليست مضمونة”. وأضاف أن “محاولات إعادة كتابة أو محو حقائق ذلك اليوم تمثل خطراً كبيراً”.
واعتبر بايدن أنه “مع مرور الوقت، سيكون هناك أميركيون لم يشهدوا أعمال الشغب في 6 يناير بشكل مباشر، لكنهم سيعلمون عنها من اللقطات والشهادات الموثقة لذلك اليوم، ومن السجلات في كتب التاريخ، ومن الحقيقة التي ننقلها إلى أبنائنا، لا يمكننا السماح بضياع الحقيقة”.
وقال: “بعد 4 سنوات، وأنا أستعد لمغادرة المنصب، أنا مصمم على أن أفعل كل ما بوسعي لاحترام الانتقال السلمي للسلطة واستعادة التقاليد التي احترمناها طويلاً في أميركا”، معلناً حضوره حفل التنصيب في 20 يناير، علماً أن ترمب غاب عن تنصيب بايدن في 2021.