أعلنت وزارة الدفاع الإسرائيلية، الثلاثاء، توقيع صفقتين استراتيجيتين مع شركة “إلبيت سيستمز” (Elbit Systems)، التي تعد الأكبر بين شركات القطاع الخاص الإسرائيلية العاملة في مجال الصناعات الدفاعية، بهدف “تعزيز استقلالية الإنتاج المحلي، وتقوية القدرات العسكرية”، بعد تحفظ بعض الدول الغربية على توريد الأسلحة لإسرائيل بسبب حربها في غزة.
وجاء ذلك خلال حفل رسمي أقيم في مصنع الشركة بمدينة رمات هشارون، بحضور المدير العام للوزارة، اللواء (احتياط) أيال زمير، ورئيس الشركة، بتسلئيل ماتشليس.
ووفقاً للوزارة، تهدف الصفقتان إلى تصنيع آلاف القنابل الجوية الثقيلة محلياً، وإنشاء مصنع وطني جديد لإنتاج المواد الخام المستخدمة في الصناعات الدفاعية التي كانت تُستورد سابقاً من الخارج، باستثمار إجمالي يُقدر بمليار شيكل (275 مليون دولار تقريباً).
وأكد البيان أن المصنع الجديد سيتضمن “تقنيات إنتاج متطورة، مما يُسهم في تقليل الاعتماد على الاستيراد وتعزيز استقلالية قطاع الصناعات الدفاعية”.
وقال إيال زامير المدير العام لوزارة الدفاع “اليوم، نضع الأسس لتعزيز استقلال التصنيع في مجالين حاسمين لاستدامة عمليات جيش الدفاع الإسرائيلي، الإنتاج المحلي للذخائر الجوية الثقيلة، وإنشاء مصنع وطني للمواد الخام”.
وأضاف: “ستضمن الاتفاقيتان القدرة السيادية في إنتاج القنابل والذخائر من جميع الأنواع”.
درس من حرب غزة
ووصفت وزارة الدفاع الصفقتين بأنهما من أهم المشاريع الاستراتيجية لتعزيز القدرات العسكرية الإسرائيلية، وبناء القوة طويلة المدى للجيش الإسرائيلي.
وذكرت أن “الاتفاقيتين الاستراتيجيتين ضروريتان لتعزيز قدرة قوات الدفاع الإسرائيلية على الصمود العملياتي”، ووصفت الحاجة إلى تقليل الاعتماد على الواردات بأنها “درس أساسي” من الحرب في قطاع غزة.
وعبَّرت بعض الحكومات الغربية علناً عن تحفظات بشأن توريد الأسلحة لإسرائيل في أثناء الحرب الجارية في قطاع غزة. وعلَّق الرئيس الأميركي جو بايدن شحنات بعض القنابل العام الماضي بسبب مخاوف من استخدامها في المناطق السكنية، قبل استئنافها.
وقال زامير إن التحرك نحو الإنتاج المحلي بدأ قبل هجوم حركة حماس على إسرائيل في السابع من أكتوبر 2023، لكن الحرب سرّعت الخطط.
وقال الرئيس التنفيذي لشركة إلبيت بتسلئيل ماتشليس إن الشركة “ملتزمة بتقديم مساهمة كبيرة في تعزيز استقلال (جيش الدفاع الإسرائيلي) في مجال الذخائر”.