شهدت الولايات المتحدة خلال اليومين الماضيين، حادثين مروعين كان القاسم المشترك بينهما استخدام سيارة مستأجرة من تطبيق Turo، لتأجير السيارات.
ووقع الحادث الأول في نيو أورليانز حين دهست شاحنة عدداً من الناس في شارع بورون المزدحم الأربعاء، ما أسفر عن عن سقوط 14 ضحية، وكذلك، انفجار سيارة تسلا Cybertruck في لاس فيجاس بولاية نيفادا، أمام فندق ترمب.
وقالت خدمة تأجير السيارات، في بيان، إن فريق السلامة الخاص بها يتعاون بشكل فعال مع سلطات إنفاذ القانون، ويعمل على مشاركة أي معلومة ربما تفيد في سير التحقيقات.
وأضافت: “لا نعتقد أن أي من المستأجرين لديه خلفية إجرامية تجعلهم يشكلون تهديداً أمنياً، وليس لدينا أي معلومات تشير إلى أن الواقعتين بينهما أية صلة”.
ما هي خدمة Turo لتأجير السيارات؟
وتعتمد فكرة خدمة Turo لتأجير السيارات على تطبيق للهواتف الذكية وموقع إلكتروني، ويختار المستخدم السيارة التي يرغب في استئجارها، والتي تكون مقدمة من جانب مجموعة واسعة من المضيفين، سواءً مكاتب لتأجير السيارات أو أفراد يرغبون في زيادة دخلهم عبر تأجير سياراتهم الشخصية.
ويدعم عدد من المشاهير والشركات الكبرى، هذه الخدمة باستثمارات ضخمة رفعت تقييم الشركة إلى 1.5 مليار دولار في 2020، منها شركات BMW و”أميركان إكسبريس”، و”جوجل فينتشرز”، وشخصيات عامة بينهم مغني الراب 2Chainz وعدد من لاعبي كرة القدم الأميركية.
وتشترط خدمة تأجير السيارات عبر خدمة Turo، ألا يقل سن المستخدم عن السن القانونية، وهو 18 عاماً في الولايات المتحدة، و21 عاماً في أستراليا و23 عاماً في كندا، بحسب موقع Turo.
وذكر الموقع أن المستأجر الأول لأي سيارة يمكنه إضافة آخرين لقيادة السيارة خلال فترة الإيجار، بشرط أن يكون لديهم حساب على المنصة، ورخصة قيادة سارية، إلى جانب بلوغ السن القانونية.
وقدمت الخدمة في مارس 2024، إفادة رسمية إلى هيئة التداول الأميركية، ذكرت فيها أنه لا يمكنها التحقق من هوية جميع مستخدميها أو ركاب السيارات المستأجرة عبر منصتها، موضحة أنها تركز بشكل رئيسي على خلفية المستأجرين، لتقليل خطر سرقة المركبات وحوادث الطرق.
وقالت في الإفادة: “أية ممارسات من جانب العملاء ينتج عنها نشاط إجرامي ربما تؤثر على سمعة الشركة وتضع على عاتقها مسؤولية قانونية محتملة”.