استخدم الرئيس الراحل جيمي كارتر بعض الكلمات القاسية لوصف العملية الانتخابية في الولايات المتحدة، إذ اعتبر النظام السياسي “أوليجارشية تسمح برشاوى سياسية غير محدودة” تتيح ظهور “مرشحين للرئاسة”، حسب ما نقلت مجلة “رولينج ستون” حينها.
وعندما سئل منتصف العام 2015 في برنامج “توم هارتمان” عن قرار المحكمة العليا في أبريل 2010 بإلغاء القيود المفروضة على التبرعات للحملات الانتخابية، قال كارتر إن الحكم “ينتهك جوهر ما جعل أميركا دولة عظيمة من حيث نظامها السياسي”.
وأعرب الرئيس التاسع والثلاثون حينها عن مخاوفه من أن التدفق غير المحدود لأموال الحملات الانتخابية يصب في صالح أولئك الذين يشغلون مناصبهم بالفعل.
وقال كارتر: “ينطبق الشيء نفسه على حكام الولايات وأعضاء مجلس الشيوخ وأعضاء الكونجرس في الولايات المتحدة. لذا فقد شهدنا الآن تخريباً كاملاً لنظامنا السياسي كمكافأة للمساهمين الرئيسيين، الذين يريدون ويتوقعون ويحصلون أحياناً على خدمات لأنفسهم بعد انتهاء الانتخابات”.
وجاءت تعليقات كارتر قبيل الانتخابات الرئاسية للعام 2016، بينما كان يتنافس 20 مرشحاً معظمهم من الجمهوريين. وقال كارتر: “ينظر شاغلو المناصب الحاليون، الديمقراطيون والجمهوريون، إلى هذه الأموال غير المحدودة باعتبارها فائدة كبيرة لأنفسهم”، وأضاف: “أي شخص موجود بالفعل في الكونجرس لديه الكثير ليبيعه لمساهم متحمس أكثر من شخص مجرد منافس”.
كما اختلفت قاضية المحكمة العليا روث بادر جينسبيرج مع حكم Citizens United المثير للجدل، الذي فتح الإنفاق على الحملات الانتخابية.
وكانت جينسبيرج من بين المعارضين لقرار المحكمة الذي تقرر بأغلبية 5-4، والذي ألغى حدود الإنفاق على الحملات الانتخابية، ووصفت الحكم بأنه “الأكثر إحباطاً” في فترة ولايتها التي استمرت 22 عاماً في المحكمة “بسبب ما حدث للانتخابات في الولايات المتحدة والمبلغ الهائل من المال اللازم للترشح لمنصب”.