قال الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، الأربعاء، إن على المسلحين الأكراد في سوريا إلقاء أسلحتهم وإلا “سيُدفنون” في الأراضي السورية.
وأضاف أردوغان لنواب حزب “العدالة والتنمية” الحاكم في اجتماع برلماني في العاصمة أنقرة: “إما أن يلقي القتلة الانفصاليون أسلحتهم أو يدفنوا في الأراضي السورية مع أسلحتهم”.
كما تعهد بجعل “تركيا خالية من الإرهاب” في الفترة المقبلة “باستخدام كل الوسائل المتاحة للدولة”، حسبما نقلت عنه صحيفة Dailysabah.
وقال أردوغان: “سنقضي على أولئك الذين يسعون إلى تقويض أُخوتنا مع مواطنينا الأكراد”.
وفي السياق، قال الرئيس التركي “لقد اتبعنا سياسة الرحمة منذ اندلاع الأزمة السورية. لقد وعدنا بالوقوف إلى جانب المظلومين وقد فعلنا ذلك”.
وذكر أيضاً أن تركيا ستفتح قريباً قنصليتها في حلب، وأضاف أن أنقرة تتوقع زيادة في حركة المرور على حدودها في صيف العام المقبل، مع بدء عودة بعض الملايين من المهاجرين السوريين الذين تستضيفهم.
وشدد أردوغان على أن نظام الأسد قمع المظاهرات السلمية في سوريا بكل عنف رغم جميع نصائحنا، مضيفاً أن أكثر من 12 مليون سوري اضطروا إلى ترك منازلهم، بينهم 3.5 مليون وصلوا إلى تركيا.
وتابع: “لن ننسى الجرائم الوحشية التي ارتكبها نظام الأسد في حق شعبه، ولن ننسى السجون التي حولها نظام الأسد إلى مسالخ بشرية مثل معتقل صيدنايا”.
اشتباكات متواصلة
في غضون ذلك، قالت وزارة الدفاع التركية الأربعاء، إن الجيش قتل 21 مسلحاً كردياً في شمال سوريا والعراق.
وذكرت الوزارة في بيان أن 20 مسلحاً من حزب العمال الكردستاني ووحدات حماية الشعب الكردية السورية، لقوا حتفهم في شمال سوريا، بينما كانوا يستعدون لشن هجوم، فيما لقي مسلح حتفه في شمال العراق.
وأضافت الوزارة “عملياتنا ستستمر بفاعلية وحزم”.
وتأتي هذه العمليات في ظل استمرار الأعمال القتالية بين الفصائل السورية المدعومة من تركيا، ووحدات حماية الشعب الكردية في شمال شرق سوريا.
وبدأ حزب العمال الكردستاني، الذي تصنفه تركيا والاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة “تنظيماً إرهابياً”، تمرداً مسلحاً ضد الدولة التركية في عام 1984 ما أسفر عن سقوط أكثر من 40 ألف شخص.
وكان وزير الخارجية التركي هاكان فيدان قال إن تركيا ستفعل “كل ما يلزم” لضمان أمنها إذا لم تتمكن الإدارة السورية الجديدة من معالجة مخاوف أنقرة بشأن الجماعات الكردية التي تعتبرها “إرهابية”.