استأنف مطار دمشق الدولي، الأربعاء، العمل بتسيير أولى رحلاته الداخلية إلى مطار حلب، وذلك منذ سقوط نظام بشار الأسد في سوريا قبل حوالي 10 أيام.
وأقلعت طائرة تابعة لخطوط “السورية للطيران” من طراز YK-AKH من مطار دمشق إلى مطار حلب، إذ جرى استبدال العلم القديم بالعلم الجديد لسوريا.
وقال مسؤول بمطار دمشق في تصريحات لـ”الشرق”، إن الرحلة التي أقلعت إلى حلب كان على متنها ما يزيد عن 40 مسافراً، فيما جرى شراء التذاكر من مناطق داخل مدينة دمشق.
وأضاف أن مطاري دمشق وحلب ليسا الوحيدين، بل أن مطاريْ اللاذقية والقامشلي يعملان أيضاً، موضحاً أن تسيير الرحلات سيتم على حسب الطلب والإمكانات المتاحة في الوقت الحالي.
إعادة فتح الحركة الجوية
وكان مدير مطار دمشق الدولي أنيس فلوح، رجّح قبل أيام استئناف الرحلات الجوية “قريباً”، مع إعادة فتح الحركة الجوية.
وتحدث فلوح لشبكة ABC نيوز الأميركية عن عزمه البدء في رحلات داخلية أو رحلات تجريبية لضمان كفاءة التشغيل قبل استئناف السفر الدولي من المطار، وأضاف أن معدات ومنشآت المطار في 90% من الأقسام تضررت، واستدرك: “المسؤولون يأملون بإعادة تشغيل الخدمات في أقرب وقت ممكن”.
وكانت المطارات الرئيسية في سوريا علّقت عملياتها الجوية عقب انهيار نظام الأسد، ما أدى إلى توقف الرحلات الجوية القليلة المتبقية التي كانت تحافظ على مستوى متواضع من الربط الجوي مع العالم خلال العقد الماضي.
ووفقاً لـ “بلومبرغ”، فقد أصدر مطار دمشق الدولي إشعاراً بتعليق جميع الرحلات حتى 18 ديسمبر، وذلك بعد إجراء مماثل من مطار حلب.
وأعلنت الخطوط الجوية السورية، الناقل الوطني للبلاد، إيقاف جميع رحلاتها، بينما أكدت شركات طيران أجنبية، من بينها “طيران الشرق الأوسط” اللبنانية و”الخطوط الجوية العراقية”، تجنبها المجال الجوي السوري.
ويضم أسطول “الخطوط الجوية السورية” 12 طائرة، من بينها طائرات إيرباص من طرازي “A320″ و”A340” الأكبر حجماً، على الرغم من أن معظم هذه الطائرات متوقفة عن العمل، وفقاً لموقع “بلين سبوترز” لتتبع الطائرات.
إلى جانب شركة “أجنحة الشام” الخاصة، تعرضت الخطوط الجوية السورية لعقوبات أميركية وأوروبية، مما يعني أن هذه الشركات لا يمكنها تشغيل رحلات إلى هذه الوجهات، أو شراء طائرات تحتوي على أجزاء مصنعة في تلك المناطق من العالم. ومع ذلك، حافظت الشركتان المحليتان على بعض الروابط مع وجهات في المنطقة، بما في ذلك الإمارات العربية المتحدة والعراق وروسيا، بحسب الموقعين الإلكترونيين للشركتين.