ذكرت وسائل إعلام إيرانية، السبت، أن طهران استدعت السفير السويسري لديها، الذي يمثل المصالح الأميركية في البلاد، ودبلوماسياً إيطالياً كبيراً، وذلك على خلفية اعتقال الولايات المتحدة إيرانيين اثنين، الأسبوع الماضي.
وجاء في بيان لوزارة الخارجية الإيرانية: “نعد اعتقالهما انتهاكاً للقانون الدولي”، مضيفة أنه طُلب من السفير السويسري والقائم بالأعمال الإيطالي نقل احتجاج إيران على ما حدث.
ووجه الادعاء الأميركي للمتهمين الإيرانيين، الاثنين الماضي، تهمة تصدير تكنولوجيا حساسة بشكل غير قانوني إلى إيران، فيما قال الادعاء إن هذه التكنولوجيا استخدمت في هجوم بمسيرة في الأردن أسفر عن سقوط 3 عسكريين أميركيين في يناير الماضي.
وقال ممثلو الادعاء الاتحاديون في بوسطن، إن الرجلين هما “محمد عابديني المؤسس المشارك لشركة مقرها إيران، ومهدي صادقي الموظف في شركة (أنالوج ديفايسز) لتصنيع أشباه الموصلات ومقرها ماساتشوستس”.
واتهمت الولايات المتحدة مسلحين تدعمهم إيران بتنفيذ الهجوم، فيما نفت طهران تورطها في ذلك الوقت. وألقي القبض على عابديني في إيطاليا بناء على طلب من الحكومة الأميركية، ولديه إقامة في سويسرا، أما صادقي المولود في إيران والحاصل على الجنسية الأميركية، فيعيش في ناتيك بولاية ماساتشوستس.
تفاصيل الهجوم
وكان الرئيس الأميركي جو بايدن، قال آنذاك، إن هجوماً بطائرة مسيرة على قوات أميركية متمركزة في شمال الأردن بالقرب من الحدود مع سوريا، قتل 3 جنود أميركيين، وأصاب آخرين، فيما نفت الحكومة الأردنية أن يكون الهجوم قد وقع داخل أراضيها.
وتعهد الرئيس الأميركي بمحاسبة جميع المسؤولين عن الهجوم “في الوقت وبالطريقة التي تحددها” الولايات المتحدة، مشيراً إلى أن إدارته ستواصل التزامها بـ”مكافحة الإرهاب”.
ولاحقاً، قال البيت الأبيض، إن “المقاومة الإسلامية في العراق” تقف وراء هجوم بمسيّرة أسفر عن سقوط 3 جنود أميركيين في قاعدة عسكرية قرب الحدود الأردنية السورية.
وذكر منسق الاتصالات الاستراتيجية في مجلس الأمن القومي التابع للبيت الأبيض جون كيربي، أن “دوائر الاستخبارات لدينا تميل إلى (فرضية) أن مجموعة المقاومة الإسلامية في العراق التي تضم عدداً من الفصائل الموالية لإيران نفّذت الهجوم”.
وأفاد الناطق باسم الحكومة الأردنية لـ”الشرق” حينها، بأن قاعدة التنف التي تعرضت للهجوم ليست في الأردن، وتقع على مثلث الحدود الأردنية السورية العراقية، مشيراً إلى أنها قاعدة صغيرة، وليست داخل حدود البلاد، ولا تقع ضمن اختصاص الجيش الأردني.