قال المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية، إسماعيل بقائي، الثلاثاء، إن الرئيس مسعود بيزشكيان، ووزير الخارجية عباس عراقجي، سيتوجهان إلى مصر للمشاركة في اجتماع منظمة الدول الثماني النامية للتعاون الاقتصادي D8 في القاهرة.
وأوضح بقائي أن وزير الخارجية سيتوجه إلى القاهرة، مساء الثلاثاء، للمشاركة في اجتماع وزراء خارجية منظمة التعاون الاقتصادي.
وبحسب قوله فإن اجتماع وزراء خارجية ثماني دول نامية، وهي إيران، وتركيا، ومصر، وباكستان، وإندونيسيا، ونيجيريا، وماليزيا، وبنجلاديش سيعقد الأربعاء، ليقعد اجتماع رؤساء هذه المنظمة، الخميس، لوضع اللمسات الأخيرة على وثائق اجتماع القمة.
وأضاف المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية أن الاجتماع الحادي عشر لرؤساء هذه المنظمة سيعقد، الخميس، ويشارك فيه الرئيس بيزشكيان. وتابع: “الاستثمار في الشباب ودعم المؤسسات الصغيرة والمتوسطة: تشكيل اقتصاد للمستقبل تم تحديده كموضوع رئيسي لهذا الاجتماع”.
كما أشار إلى ضرورة استغلال كل فرصة مثل هذا الاجتماع لطرح القضايا الإقليمية، وأعلن أنه من المقرر عقد اجتماع خاص على مستوى رؤساء الدول الثماني لاستعراض الوضع في فلسطين ولبنان وأنه سيعقد الخميس المقبل.
وتأسست مجموعة دول الثماني النامية في عام 1997 بإسطنبول، بهدف تعزيز العلاقات الاقتصادية بين أعضائها، وتضم في عضويتها ثماني دول هي: بنجلاديش، مصر، إندونيسيا، إيران، ماليزيا، نيجيريا، باكستان، تركيا.
تطوير العلاقات الثنائية
وفي أكتوبر الماضي، التقى الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي مع نظيره الإيراني على هامش قمة مجموعة “بريكس” المنعقدة بمدينة كازان الروسية، حيث بحثا، آنذاك، التصعيد الإقليمي في منطقة الشرق الأوسط.
وقالت الرئاسة المصرية، في بيان حينها، إن الرئيسين اتفقا على أهمية الجهود المشتركة لاستكشاف آفاق تطوير العلاقات الثنائية، كما تبادلا وجهات النظر حول التطورات بالمنطقة.
وأكد الرئيس المصري على أهمية “نزع فتيل التوتر الإقليمي وتفادي التصعيد غير المحسوب، الذي قد يدفع المنطقة برمتها إلى مواجهات خطيرة ذات تداعيات سلبية على الأمن والاستقرار الإقليمي”، بحسب بيان الرئاسة المصرية.
وكانت العلاقات بين مصر وإيران متوترة عموماً في العقود الماضية، لكن البلدين كثفا الاتصالات الدبلوماسية رفيعة المستوى منذ اندلاع الحرب على غزة، العام الماضي، مع سعي مصر لدور الوساطة.
وسافر وزير الخارجية المصري بدر عبد العاطي إلى طهران في يوليو الماضي، لحضور حفل تنصيب الرئيس الإيراني، وفي أكتوبر الماضي استقبل السيسي، عراقجي، في زيارة تستهدف استعراض التطورات الجارية بالمنطقة، واستكشاف آفاق التطوير المشترك للعلاقات بين الدولتين.