نفت وزارة الداخلية العراقية، الاثنين، وجود ماهر الأسد شقيق الرئيس السوري السابق بشار الأسد داخل الأراضي العراقية، قائلةً إن هذه الأنباء “عارية عن الصحة”، وسط تصاعد التساؤلات بشأن اختفاء عدد من رموز النظام السابق وكبار المسؤولين وأعضاء أجهزة المخابرات والأمن عن الأنظار.
وقال المتحدث باسم وزارة الداخلية العميد مقداد ميري لوكالة الأنباء العراقية “واع”، إن “الأنباء التي تتحدث في مواقع التواصل الاحتمالي عن وجود ماهر الأسد شقيق الرئيس السوري السابق بشار الأسد داخل الأراضي العراقية عارية عن الصحة”.
ودعا ميري وسائل الإعلام إلى توخي الدقة والحذر في نقل الأخبار من مصادرها الرسمية.
كان مدير المركز الإعلامي لقوات سوريا الديمقراطية “قسد” فرهاد شامي نفى كذلك، السبت الماضي، تقارير أفادت بتسهيل الأكراد هروب ماهر الأسد إلى العراق عبر مناطق شمال وشرق سوريا.
وذكر شامي على منصة “إكس”، أن “هذه الأخبار كاذبة جملة وتفصيلاً، وتأتي في سياق التحريض على قواتنا وشعبنا في شمال وشرق سوريا”.
وقال المسؤول، إن “3 آلاف جندي وضابط من جيش الأسد دخلوا العراق عبر معبر القائم، واستقبلهم الجيش العراقي وأحسن ضيافتهم ونقلهم إلى مناطق آمنة وكانت الحدود مع دير الزور مفتوحة وبالتالي لم يكن هناك داع لتهريب ماهر الأسد عبر طرق التهريب”.
اختفاء رموز نظام الأسد
وبعد أن أطاحت فصائل المعارضة المسلحة في سوريا، بالأسد هذا الشهر، اختفى عدد من رموز النظام السابق وكبار المسؤولين وأعضاء أجهزة المخابرات والأمن ومن بينهم ماهر الأسد عن الأنظار، إذ فرّ بعضهم خارج البلاد، ولجأ آخرون إلى الاختباء في مسقط رأسهم، وفقاً لوكالة “أسوشيتد برس”.
ويعتبر ماهر الأخ الأصغر للرئيس السابق وقائد الفرقة الرابعة المدرعة، التي اتهمها نشطاء المعارضة السورية بالقتل والتعذيب والابتزاز والاتجار بالمخدرات، إضافة إلى إدارتها مراكز اعتقال خاصة بها. وهو يخضع لعقوبات أميركية وأوروبية.
واختفى ماهر الأسد خلال عطلة نهاية الأسبوع، وقالت المعارضة لوكالة “أسوشيتد برس”، إنه تمكن من الوصول إلى روسيا، فيما قالت 3 مصادر لوكالة “رويترز”، إن “بشار الأسد لم يبلغ شقيقه الأصغر ماهر بخطة خروجه” من دمشق. وقال أحدهم إن “ماهر غادر بطائرة هليكوبتر إلى العراق ثم إلى روسيا”.
وفي العام الماضي، أصدرت السلطات الفرنسية مذكرة توقيف دولية بحق ماهر الأسد، إلى جانب شقيقه وضابطين في الجيش، بتهمة التواطؤ في ارتكاب جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية، بما في ذلك هجوم كيميائي على ضواحي دمشق، التي كانت تحت سيطرة المعارضة عام 2013.