يلتقي رئيس الوزراء الفرنسي الجديد فرانسوا بايرو مع زعيمة اليمين المتطرف مارين لوبان، الاثنين، وذلك مع بدء جهود تشكيل حكومة قادرة على تمرير الميزانية من خلال البرلمان المنقسم في الوقت الحالي، بحسب “بلومبرغ”.
وقال متحدث باسم حزب “التجمع الوطني”، إن لوبان وجوردان بارديلا، رئيس الحزب، سيجتمعان في الساعة التاسعة صباحاً مع بايرو، إذ سيكونا أول مَن سيجتمع بهما الأخير من بين التكتلات السياسية في البرلمان، بعد أن تم تعيينه من قبل الرئيس إيمانويل ماكرون، الجمعة، في أعقاب سقوط حكومة ميشيل بارنييه في تصويت بحجب الثقة بدعم من لوبان.
ورأت “بلومبرغ” أن قرار بايرو لقاء لوبان يعكس نفوذها المتزايد في أعقاب الانتخابات المبكرة، التي أُجريت خلال يوليو الماضي، والتي أدت إلى تقسيم البرلمان إلى 3 كتل لا يتمتع أي منها بالأغلبية.
وأشارت الوكالة إلى أن جهود تشكيل الحكومة وإعداد الميزانية أصبحت أكثر إلحاحاً الآن بعد أن خفضت وكالة “موديز” التصنيف الائتماني للبلاد خلال عطلة نهاية الأسبوع بسبب “ضعف وضعها المالي وجمودها السياسي”.
وقال لوران جاكوبيلي، المتحدث باسم “التجمع الوطني” وعضو البرلمان، الأحد، في مقابلة مع قناة “فرانس إنفو” التلفزيونية: “هذا أقل ما يمكنه (بايرو) فعله، يجب أن ينتهي التجاهل للتجمع الوطني، وإظهار الاحتقار لناخبينا البالغ عددهم 11 مليوناً، لقد كان بارنييه يتصرف، وكأننا غير موجودين”.
ولم يرد المتحدث باسم مكتب رئيس الوزراء الفرنسي على الفور على طلب من “بلومبرغ” الحصول على تعليق.
أقل عدوانية
ونقلت “بلومبرغ” عن لوبان قولها إنها “مستعدة للعمل مع الحكومة الجديدة طالما أنها تتبنى نهجاً أقل عدوانية لخفض عجز الميزانية”، مضيفة في مقابلة أجرتها هذا الشهر أن “فرنسا يمكنها التغلب على انهيار الحكومة وإقرار الميزانية خلال أسابيع، طالما أن رئيس الوزراء الجديد مستعد لتقليص العجز بوتيرة أبطأ”.
ويأمل بايرو، المدعوم من ائتلاف ماكرون الوسطي، استرضاء لوبان في الوقت الذي يسعى فيه للحصول أيضاً على دعم الحزب الاشتراكي من يسار الوسط، والذي أظهر علامات للانفصال عن حزب “فرنسا الأبية” اليساري الراديكالي.
وقال بوريس فالو، رئيس الحزب الاشتراكي في البرلمان، الأحد، على قناة BFM TV، إنه من المقرر أن “يلتقي زعماء الحزب أيضاً مع بايرو في وقت مبكر من هذا الأسبوع”.