أفادت مصادر في عدد من الفصائل الفلسطينية التي تحتفظ بمحتجزين إسرائيليين في قطاع غزة، أن حركة “حماس” طلبت من هذه الفصائل إعداد ملفات بشأن حالة الأسرى الأحياء والجثث، استعداداً لأي صفقة تبادل يتم التوصل اليها.
وأوضحت المصادر أن “حماس” أبلغت عدداً من الفصائل من بينها حركة “الجهاد”، و”الجبهة الشعبية”، و”لجان المقاومة الشعبية”، لتجهيز ملفات الأسرى الإسرائيليين لديهم.
وقال مصدر مطلع في حماس لـ”الشرق”، إنه “ما لم يتم الانسحاب الإسرائيلي وحرية الحركة” بين شمال وجنوب قطاع غزة ، سيكون “من الصعب الوصول لكل المجموعات التي تحتفظ بالأسرى داخل القطاع، في ظل القصف الإسرائيلي المتواصل، لحصر المعلومات بشأن الأسرى الأحياء والأموات”.
وذكر المصدر ذاته أنه إذا أرادت إسرائيل إطلاق سراح الأسرى، فإن الحل يمر عبر صفقة تبادل جادة وليس استمرار القصف والعمليات العسكرية”.
وأشار إلى أن كتائب القسام الجناح العسكري لحركة “حماس” وبقية الفصائل تحتاج لوقت كاف، ومن دون تواجد للمسيرات الإسرائيلية فوق أجواء القطاع لإحصاء وحصر الأسرى الأحياء، أو معرفة أماكن الجثث للرهائن “الذين قتلوا جراء القصف الإسرائيلي”.
وكان قيادي في “حماس” قد قال لـ”الشرق”، إن الوسطاء في مصر وقطر وتركيا، كثفوا اتصالاتهم مع “حماس” في الأيام القليلة الماضية، وإن الحركة تتوقع أن تنطلق جولة مفاوضات غير مباشرة بين حماس وإسرائيل بشأن الأسرى ووقف إطلاق النار خلال الأيام القادمة في القاهرة.