قطاع غزة يسجل النسبة الأعلى بالعالم من الأطفال الذين يعانون الأمراض
03 ديسمبر 2024 – 11:22
أكدت نائب الأمين العام للأمم المتحدة، أمينة محمد، تسجيل قطاع غزة أعلى نسبة بالعالم من الأطفال الذين يعانون من الأمراض، مشيرة إلى أن 90 ألف طفل غزي يعانون من سوء التغذية والأمراض والأوبئة.
وقالت “محمد” في كلمة لها بالمؤتمر الدولي لدعم وتعزيز الاستجابة الإنسانية لقطاع غزة بالقاهرة، أمس الإثنين، إنّ الشعب الفلسطيني يعاني من التهجير وانتشار سوء التغذية جراء العدوان الإسرائيلي المتواصل للعام الثاني.
ولفتت المقررة الأممية إلى أن ما يصل من مساعدات إلى قطاع غزة غير مستقر ومستدام، ولا يفي بالاحتياجات المتواصلة على الإطلاق، مشيرة إلى أنها مساعدات غير فعالة ولا تنقذ أي أرواح.
وأشارت إلى أن أغلب المساعدات الإنسانية التي يتم إرسالها إلى قطاع غزة يرفض الاحتلال الإسرائيلي ويعيق دخولها، مما يعتبر اختراقا للقانون الإنساني الدولي، مشيرة إلى أن هذا القانون ملزم بموجب قرارات مجلس الأمن.
وتابعت “محمد” بأن الأفعال الإسرائيلية تتجاهل جميع القرارات والأوامر التي لابد من الدول الأعضاء الالتزام بها.
وفي السياق، أكد المستشار الوطني لبروتوكولات تغذية الأم والطفل في وزارة الصحة، عدنان الوحيدي، صباح اليوم الثلاثاء، أن الأطفال والنساء في قطاع غزة يعانون من سوء التغذية الحاد.
ولفت بتصريحات إعلامية تابعتها” وكالة سند للأنباء“ أن سوء الأحوال الجوية يدعم انتشار الأمراض؛ في ظل ضعف الأجساد، ونقص التغذية، مشيرا إلى أن الأم الحامل لا تأخذ الغذاء المناسب لها ولجنينها في غزة، بالتالي يحرم المواليد من الرضاعة الطبيعية.
والخميس الماضي، قال الناطق باسم منظمة الأمم المتحدة للطفولة “يونيسف” بفلسطين، كاظم أبو خلف، إن 30% من الأطفال بقطاع غزة يعانون سوء التغذية الحاد، مؤكدا أن 2500 طفل بالقطاع بحاجة لإجلاء طبي عاجل.
وفي وقت سابق، حذرت مسؤولة الاتصال في “يونيسف”بقطاع غزة، روزالينا بولين، من زيادة أعداد الأطفال الذين يعانون سوء التغذية الحاد بالقطاع، مشددة على إن الوضع الإنساني بغزة فظيع للغاية.
وتابعت “بولين” بتصريحات إعلامية تلقتها “وكالة سند للأنباء” أن التقديرات إلى وجود 50 ألف طفل يحتاجون رعاية ملحة وسريعة بسبب سوء التغذية الحاد، مشيرة إلى أن الأعداد مرشحة للزيادة بنسبة 20%.
وسبق أن حذرت الأمم المتحدة، من أن أكثر من 17 ألف امرأة حامل على حافة المجاعة بقطاع غزة، بينما تعيش 11 ألف امرأة حامل بالفعل في ظروف تشبه ظروف المجاعة.
وتواصل “إسرائيل” حربها العدوانية بقطاع غزة، لليوم الـ 424 على التوالي، وسط استمرار القصف الجوي والمدفعي لمنازل المواطنين المدنيين المأهولة والمدارس ومراكز الإيواء، مرتكبة مزيدا من المجازر وجرائم الحرب.
ومع استمرار الحرب، تتفاقم معاناة المرضى والجرحى بقطاع غزة، في ظل انعدام الأجهزة والأدوية والمستلزمات الطبية لتطبيب جراحهم وآلامهم، ومنع الاحتلال من دخولها للقطاع.
ومنذ 61 يوماً، يواصل الاحتلال عدوانه المكثف وحصاره لمحافظة شمال قطاع غزة، والتي تضم مخيم جباليا، وجباليا البلد، وجباليا النزلة، ومدينة بيت حانون، ومدينة بيت لاهيا، ومشروع بيت لاهيا، ومحيط هذه المناطق.
وارتفعت حصيلة العدوان الإسرائيلي منذ الـ 7 من أكتوبر 2023 بقطاع غزة، إلى 44 ألفًا و466 شهيدًا، بالإضافة لـ 105 آلاف و358 مصابًا ، وفق التقرير اليومي الصادر عن وزارة الصحة أمس الاثنين.