يلتقي مايك والتز مستشار الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب للأمن القومي، الأربعاء، مع وزير الشؤون الاستراتيجية الإسرائيلي رون ديرمر في واشنطن، لبحث التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في قطاع غزة.
وقال مصدر مطلع على الاجتماع لـ”أكسيوس”، إنه من المتوقع أن يناقش والتز وديرمر الجهود المبذولة للتوصل إلى اتفاق لإطلاق سراح الرهائن ووقف إطلاق النار في غزة.
وأضاف أن الاجتماع سيتناول أيضاً “التهديد الإيراني”.
وكان السيناتور الجمهوري ليندسي جراهام، قد ذكر في مقابلة مع “أكسيوس”، الجمعة، أن ترمب، يرغب في إبرام اتفاق لوقف إطلاق النار في غزة، وتبادل الأسرى قبل توليه منصبه في 20 يناير.
وقال جراهام إن المسؤولين الإسرائيليين، يعتقدون أن إدارة ترمب، قد تتبنى نهجاً مختلفاً تجاه ترتيبات ما بعد الحرب في قطاع غزة، بخلاف إدارة الرئيس جو بايدن.
تهديد بعواقب كارثية
وكان ترمب، قد دعا الاثنين، في تدوينة عبر منصته “تروث سوشيال”، إلى إطلاق سراح جميع الرهائن الذين تحتجزهم حركة “حماس” في قطاع غزة، قبل توليه مهام منصبه في 20 يناير، مهدداً بـ”عواقب كارثية” في حالة عدم حدوث ذلك.
وقال ترمب: “الجميع يتحدث عن الرهائن الذين يتم احتجازهم بشكل عنيف وغير إنساني، وضد إرادة العالم بأسره في الشرق الأوسط، ولكنها مجرد أحاديث دون أي أفعال”.
وأضاف ترمب: “هذه التدوينة بمثابة إعلان واضح بأنه إذا لم يتم الإفراج عن الرهائن قبل 20 يناير 2025، وهو التاريخ الذي أتولى فيه بفخر منصب رئيس الولايات المتحدة الأميركية، فستكون هناك عواقب وخيمة في الشرق الأوسط، ولأولئك المسؤولين عن هذه الفظائع ضد الإنسانية”.
وتوعد ترمب المسؤولين عن ذلك بـ”ضربة أقسى من أي ضربة تعرض لها أي شخص في التاريخ الطويل، والمشرف للولايات المتحدة الأميركية. أفرجوا عن الرهائن الآن”.
لعب دور الوساطة
ويواجه ترمب تحدياً كبيراً يتمثل في لعب دور الوساطة لإنهاء الحرب وإطلاق سراح المحتجزين، وذكر موقع “أكسيوس” الأميركي في تقرير، السبت، أن المسؤولين الإسرائيليين الذين يتطلعون للتوصل إلى صفقة لإنهاء الحرب باتوا يعلقون آمالهم على نجاح ترمب فيما فشل فيه سلفه جو بايدن حتى الآن، وهو إقناع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بإنهاء الحرب في القطاع، مقابل تحرير الرهائن المحتجزين لدى “حماس”.
وكان مستشار ترمب، مايك إيفانز، حث إسرائيل على استغلال الفترة الحالية في اتخاذ إجراءات حاسمة، بشأن حربي غزة ولبنان، قبل يوم التنصيب.
وذكر إيفانز في تصريحات لقناة i24NEWS الإسرائيلية، في أول مقابلة بعد الانتخابات، أن ترمب يريد أن تنهي إسرائيل المهمة قبل التنصيب، معتبراً أن إسرائيل لديها إمكانية لإنهاء الأمور في الجنوب والشمال، ومن ثم تتمكن من تحويل تركيزها إلى إيران.