تقرير سري يكشف زيادة تخصيب طهران لليورانيوم فوق مستوى 60%
19 نوفمبر 2024 – 23:44
أعلنت الوكالة الدولية للطاقة الذرية، ومقرها العاصمة النمساوية، فيينا، أن إيران زادت مخزونها من اليورانيوم المخصب بنسبة تتجاوز 32 مرة الحد المسموح به في الاتفاق النووي لعام 2015.
وأوضحت الوكالة في تقريرين سريين قدما للدول الأعضاء، سرب منهما مقتطفات، اليوم الثلاثاء، اطلعت “وكالة سند للأنباء” عليها، أن إيران عرضت عدم زيادة مخزونها من اليورانيوم المخصب إلى درجة نقاء تصل إلى 60 بالمئة، واتخذت الاستعدادات اللازمة لذلك.
ويقول التقرير إن إيران زادت كمية اليورانيوم المخصب إلى مستوى 60% بمقدار 17.6 كيلوجراما وتمتلك كمية 182.3 كيلوجراما من اليورانيوم المخصب إلى هذا المستوى.
وأضاف التقرير السري أن إيران قامت بزيادة كمية اليورانيوم المخصب إلى مستوى 20% بمقدار 25.3 كجم، أي ما مجموعه 839.2 كجم من اليورانيوم المخصب إلى هذا المستوى.
ومن الناحية النظرية فإن تطوير قنبلة نووية واحدة يتطلب كمية 42 كيلوجراما من اليورانيوم المخصب إلى مستوى 60% أو 125 كيلوجراما من اليورانيوم المخصب إلى مستوى 20%.
واقترح تقرير آخر للوكالة الدولية للطاقة الذرية، وقف إيران زيادة مخزونها من اليورانيوم بنسبة 60% لتجنب طرح قرار ضدها في مجلس محافظي الوكالة.
وقال مسؤولون إيرانيون إن طهران في حال تقديم قرار مقترح ضدها هذا الأسبوع في مجلس محافظي الوكالة الدولية للطاقة الذرية، ستقدم لأول مرة على تفعيل أجهزة طرد مركزي متقدمة مثبتة في منشآت تخصيب اليورانيوم، ستعمل على تسريع عمليات تخصيب اليورانيوم لنسبة تزيد على 60%.
من جانبه، دعا المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية، رافائيل غروسي، القيادة الإيرانية اتخاذ خطوات جادة لحسم ملف زيادة التعاون في مجال مراقبة المواقع النووية وتقديم تفسير لآثار اليورانيوم التي عُثر عليها في مواقع لم تعلن إيران عنها من قبل.
وقال “غروسي”، على القيادة الإيرانية توضح الكيفية التي تريد المضي بها في الأشهر المقبلة، ولا سيما مع عودة الرئيس المنتخب دونالد ترمب للبيت الأبيض والذي من المتوقع أن يستعيد سياسة الضغط الأقصى على طهران.
وبين في حديث إعلامي، على هامش قمة الأمم المتحدة المعنية بالمناخ (كوب29) المنعقدة في العاصمة الأذربيجانية باكو، تابعته “وكالة سند للأنباء”، أنه “ليس بوسعي أن أخبر المجتمع الدولي… بما يحدث. سأكون في موقف صعب للغاية. لذا فالأمر أشبه بأن عليهم (إيران) مساعدتنا (حتى) نقدم لهم نوعاً من المساعدة“.
وتكثف إيران نشاطها النووي منذ عام 2019 بعد أن انسحب ترمب خلال ولايته الأولى من اتفاق عام 2015 الذي توصلت إليه إيران مع القوى العالمية وقيدت طهران بموجبه تخصيب اليورانيوم. ويرى الغرب أن عمل إيران في مجال التخصيب يمثل ستاراً لتطوير قدرتها على صنع أسلحة نووية.