يستعد الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب، لتشكيل إدارته الجديدة، وتعيين كبار موظفيه خلال فترة ولايته الثانية في البيت الأبيض قبل تنصيبه في شهر يناير المقبل.
ويتعين على ترمب ترشيح قادة 15 وكالة حكومية، إضافة إلى مناصب إدارية عليا أخرى تتطلب موافقة مجلس الشيوخ، إلى جانب تعيين كبار الموظفين. وهذه أبرز الأسماء المطروحة لشغل المناصب الرئيسية حتى الآن.
ونستعرض في هذا التقرير المحدث، أبرز الأسماء التي رشحها ترمب لتولي مناصب في إدارته.
مستشار الأمن القومي.. مايك والتز
يعد مستشار الأمن القومي القومي أحد أكثر المناصب نفوذاً في البيت الأبيض، وهو منصب يعينه الرئيس ولا يحتاج إلى تصديق من مجلس الشيوخ.
ويتولى مستشار الأمن القومي التنسيق بين كل وكالات الأمن القومي، وهو مكلف بإحاطة الرئيس بشأن هذه الأمور، وتنفيذ سياساته.
يُعرف والتز (50 عاماً)، بمواقفه المتشددة تجاه الصين، كما أنه من منتقدي حلف شمال الأطلسي “الناتو”.
ومايك والتز هو عضو بمجلس النواب عن الحزب الجمهوري ويمثل الدائرة السادسة بولاية فلوريدا منذ عام 2019، وفاز في الانتخابات الحالية، بسباق إعادة انتخابه.
كان من أبرز منتقدي انسحاب إدارة الرئيس الحالي جو بايدن من أفغانستان في عام 2021.
وزارة الخارجية.. ماركو روبيو
يُنظر إلى السيناتور الجمهوري من فلوريدا ماركو روبيو على أنه من دعاة السياسات الخارجية المتشددة، خاصة تجاه الصين وإيران.
ويشكل اختياره ليكون كبير دبلوماسيي إدارة ترمب، تحولاً جذرياً عن عام 2016، عندما كانا خصمين لدودين في الانتخابات التمهيدية للحزب الجمهوري.
وكان اسم روبيو مطروحاً ليكون نائباً لترمب قبل اختيار السيناتور الجمهوري من ولاية أوهايو جي دي فانس.
وزارة الدفاع.. بيت هيجسيث
اختيار بيت هيجسيث، المذيع في قناة “فوكس نيوز”، ليشغل منصب وزير الدفاع الأميركي، كان مفاجئاً حتى لبعض حلفاء ترمب، إذ لم يكن من الأسماء المطروحة لهذا المنصب.
شارك هيجسيث في تقديم برنامج Fox & Friends Weekend على قناة Fox News، وعمل في الشبكة الأميركية اليمينية لمدة عقد من الزمان.
وقد يتمكن هيجسيث البالغ من العمر 44 عاماً، من تنفيذ وعود حملة ترمب الانتخابية بالتخلص من جنرالات في الجيش الأميركي يتهمهم بدفع سياسات تتعلق بالتنوع يعارضها المحافظون، وقد تكون قضايا الحرب الثقافية سبباً في طرد الموظفين كذلك.
مديرة الاستخبارات الوطنية.. تولسي جابارد
تركت تولسي جابارد الحزب الديمقراطي في عام 2022 لتصبح مستقلة، وقالت في ذلك الوقت إن الديمقراطيين “عصابة نخبوية من دعاة الحرب”، قبل الانضمام إلى الحزب الجمهوري في أكتوبر الماضي.
وبعد وقت قصير من الغزو الروسي لأوكرانيا، قالت إن الحرب كان من الممكن تجنبها لو ضمن الرئيس جو بايدن وغيره من القادة عدم انضمام كييف إلى حلف شمال الأطلسي “الناتو”.
وفي وقت لاحق، تسببت جابارد في ضجة، بعدما قالت إن أوكرانيا تستضيف مختبرات للأسلحة البيولوجية بتمويل من الولايات المتحدة.
وكالة الاستخبارات المركزية CIA.. جون راتكليف
شغل جون راتكليف منصب مدير الاستخبارات الوطنية في الفترة من مايو 2020 حتى يناير 2021.
وقبل تولي هذا المنصب، كان عضواً في مجلس النواب ممثلاً لولاية تكساس عن الحزب الجمهوري.
كبيرة موظفي البيت الأبيض.. سوزان وايلز
اختار الرئيس المنتخب ترمب، سوزي وايلز، لتولي منصب كبيرة موظفي البيت الأبيض.
وقضت وايلز العامين الماضيين في إدارة حملة ترمب، وتحظى باحترام كبير كناشطة سياسية.
وستصبح أول امرأة تشغل هذا المنصب في تاريخ البيت الأبيض.
وكانت وايلز، التي شكرها ترمب بعد فوزه بانتخابات 2024، شخصية بارزة خلف الكواليس خلال حملته الانتخابية.
وعملت أيضاً مع السيناتور الجمهوري من فلوريدا، ريك سكوت، وحاكم ولاية فلوريدا الجمهوري رون ديسانتيس، وشغلت منصب نائب المدير في حملة الرئيس السابق رونالد ريجان في عام 1980.
مستشار البيت الأبيض.. ويليام ماكجينلي
سيعود ويليام مكجينلي إلى البيت الأبيض مستشاراً لترمب، إذ كان يشغل منصب سكرتير مجلس الوزراء في إدارة ترمب الأولى، كما شغل أيضاً منصب المستشار العام للجنة الوطنية الجمهورية في مجلس الشيوخ.
وقال ترمب في بيان إن مكجينلي “محامٍ ذكي ومثابر سيساعدني في تعزيز أجندة أميركا أولاً، بينما يقاتل من أجل نزاهة الانتخابات ضد استخدام أجهزة إنفاذ القانون لأغراض سياسية”.
نائب كبير موظفي البيت الأبيض للسياسات.. ستيفن ميلر
ستيفن ميلر هو مهندس أجندة ترمب بشأن الهجرة في ولايته الأولى، والتي شملت ترحيل المهاجرين غير الشرعيين.
ومن الأجندات التي دفع ميلر بها في ولاية ترمب الأولى، بناء جدار على الحدود بين الولايات المتحدة والمكسيك، وحظر دخول مواطني بعض الدول ذات الأغلبية المسلمة، وكذلك تنفيذ سياسة الحدود المثيرة للجدل والتي فصلت بين آلاف العائلات المهاجرة في عام 2018.
سفيرة الأمم المتحدة.. إليز ستيفانيك
شهدت النائبة الجمهورية إليز ستيفانيك تحولاً جذرياً جعلها واحدة من أبرز المرشحين لتتفيذ توجيهات السياسة الخارجية لإدارة الرئيس المنتخب دونالد ترمب.
ورغم خبرتها الدبلوماسية “المحدودة”، عُرفت ستيفانيك بانتقاداتها العلنية للأمم المتحدة وكونها حليفة قوية لإسرائيل.
كما ساعدت المواجهات الشهيرة بشأن “معاداة السامية” في الحرم الجامعي، على خلفية الاحتجاجات على حرب غزة، والتي خاضتها ستيفانيك مع رؤساء جامعات النخبة (براون وكولومبيا وكورنيل ودارتموث وهارفارد وبنسلفانيا وبرينستون وييل)، في خسارة العديد منهم لمناصبهم.
وزارة الأمن الداخلي.. كريستي نويم
اختار ترمب، كريستي نويم، الحاكمة الجمهورية لولاية ساوث داكوتا منذ عام 2019، لتولي منصب وزيرة الأمن الداخلي.
وتُعتبر نويم حليفة وفية لترمب، ويُتوقع أن تسهم في الإشراف على حملته ضد الهجرة في ولايته الثانية.
كان اسم نويم أيضاً مطروحاً لمنصب نائب الرئيس قبل أن تكشف مقتطفات من كتابها عن حادثة قتلها لكلب الصيد الخاص بها قبل 20 عاماً.
أمن الحدود.. توم هومان
توم هومان، المدير السابق لوكالة إنفاذ قوانين الهجرة والجمارك، اختاره ترمب ليكون “قيصر الحدود” (السمؤول عن أمن الحدود)، وكلفه بالتصدي للهجرة غير الشرعية والإشراف على الحدود الجنوبية، والحدود الشمالية، وجميع المنافذ البحرية، وأمن الطيران.
وقال هومان إنه سيُكثّف حملات التفتيش في أماكن العمل كوسيلة لمكافحة الاتجار بالبشر والعمل القسري، وسيعطي الأولوية لـ”تهديدات الأمن العام والأمن القومي” للترحيل بصفته “قيصر الحدود”.
وكان هومان من المؤيدين الأوائل لسياسة “عدم التسامح”، التي فصلت أكثر من 4 آلاف طفل عن والديهم في إدارة ترمب الأولى. وقال مؤخراً: “يمكن ترحيل العائلات معاً”، أثناء مناقشته لخطط الولاية المقبلة.
الممثل التجاري للولايات المتحدة.. روبرت لايتهايزر
طلب الفريق الانتقالي الخاص بالرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب من روبرت لايتهايزر، الذي قاد حرباً تجارية ضد الصين، العودة إلى منصب الممثل التجاري للولايات المتحدة في الإدارة الجديدة.
ومن المرجح أن تثير إمكانية تعيين لايتهايزر، مخاوف في بكين، وكذلك بين حلفاء الولايات المتحدة التجاريين، بالنظر إلى مدى نفوذ لايتهايزر خلال حروب ترمب التجارية خلال ولايته الأولى.
وكالة حماية البيئة.. لي زيلدين
لي زيلدين هو مؤيد قوي لترمب، وصوَّت ضد التصديق على نتيجة انتخابات 2020 التي خسرها ترمب.
ومن المتوقع أن يكون من بين المهام الأولى لزيلدين في رئاسة وكالة حماية البيئة، بدء عملية مراجعة وإلغاء بعض القوانين البيئية التي أقرها فريق إدارة الرئيس جو بايدن، بما في ذلك اللوائح الخاصة بانبعاثات العوادم للمركبات، بالإضافة إلى القوانين الهادفة إلى تقليص التلوث من محطات الطاقة ومنتجي النفط والغاز.
وزارة العدل.. مات جيتز
قدّم النائب الجمهوري مات جيتز استقالته من الكونجرس، والتي دخلت حيز التنفيذ على الفور، وذلك بعدما رشحه الرئيس المنتخب دونالد ترمب وزيراً للعدل.
وأنهت استقالة جيتز من مجلس النواب، تحقيقاً داخلياً في المجلس بحقه، تشمل مزاعم مفادها أن جيتز ربما “انخرط في سوء سلوك جنسي، وتعاطى مخدرات غير مشروعة، وتلقى هدايا غير لائقة”.
وزارة الكفاءة الحكومية.. إيلون ماسك وفيفيك راماسوامي
اختار الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب رائدي الأعمال في مجال التكنولوجيا، إيلون ماسك وفيفيك راماسوامي، لقيادة “وزارة الكفاءة الحكومية”، وهي مجموعة استشارية تركز على خفض الإنفاق الفيدرالي والقضاء على البيروقراطية.
ويأتي الإعلان عن وزارة الكفاءة الحكومية ودور ماسك فيها، بعد أشهر من طرح الفكرة، وسط تعزيز ترمب وأغنى رجل في العالم لتحالفهما الثنائي.
وكان راماسوامي قد ترشح لفترة وجيزة في الانتخابات التمهيدية للحزب الجمهوري، قبل أن يعلق ترشحه في بداية هذا العام ويدعم ترمب.