أقرَّ الجيش الإسرائيلي مساء الأربعاء بمقتل ستة من جنوده في معارك عنيفة دارت جنوب لبنان خلال اليوم. وأشارت مصادر لبنانية إلى أن العدد الحقيقي للقتلى والمصابين قد يكون أكبر، مع تقارير عن استهداف مبنى كان الجنود يتحصنون فيه بالقرب من إحدى القرى الحدودية، في حين لا تزال التفاصيل الرسمية غير واضحة.
من جهة أخرى، أعلن حزب الله عن تنفيذ هجوم استهدف منطقة “الكرياه”، التي تضم مقر وزارة الدفاع الإسرائيلية والمكاتب الحكومية في تل أبيب.
وجاء في بيان صادر عن المقاومة الإسلامية:
“بِسْمِ اللَّـهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ ﴿أُذِنَ لِلَّذِينَ يُقَاتَلُونَ بِأَنَّهُمْ ظُلِمُوا وَإِنَّ اللَّهَ عَلَى نَصْرِهِمْ لَقَدِيرٌ﴾ صدق الله العلي العظيم
دعمًا لشعبنا الفلسطيني الصامد في قطاع غزة، وإسنادًا لمقاومته الباسلة والشريفة، ودفاعًا عن لبنان وشعبه، وفي إطار سلسلة عمليات خيبر، وبنداء “لبيك يا نصر الله”، شنت المقاومة الإسلامية عند الساعة 03:30 من بعد ظهر اليوم الأربعاء 13-11-2024، وللمرة الأولى، هجوماً جويًّا بسربٍ من المسيّرات الانقضاضية النوعية على قاعدة الكرياه (مقر وزارة الحرب وهيئة الأركان العامة الإسرائيلية وغرفة إدارة الحرب وهيئة الرقابة والسيطرة الحربية لسلاح الجو) في تل أبيب، وأصابت أهدافها بدقة.”
في السياق ذاته، أكّد حزب الله جاهزيته للمرحلة الثانية من مواجهة التوغل الإسرائيلي الذي أعلن عنه الجيش، مشيرًا إلى أنه مستعد للتصدي لأي تحرك جديد. ورغم تصريحات إسرائيل عن سيطرتها على القرى الحدودية، تتواصل في الأيام الأخيرة الضربات الصاروخية المضادة للدروع التي تستهدف مواقعها من مناطق قريبة من الحدود.