ذكرت وكالة “أسوشيتد برس”، الأحد، نقلاً عن السلطات الأميركية أن واشنطن تعتقد أن الصحافي الإيراني الأميركي رضا ولي زاده الذي عمل في السابق لدى محطة إذاعية تمولها الحكومة الأميركية محتجز في إيران منذ شهور.
وأشار تقرير الوكالة إلى أن ولي زاده عمل من قبل في راديو “فاردا”، وهي محطة تابعة لإذاعة أوروبا الحرة Radio Free Europe/Radio Liberty التي تشرف عليها الوكالة الأميركية للإعلام العالمي.
وقالت وزارة الخارجية في رسالة بالبريد الإلكتروني، إنها على علم بالتقارير عن إلقاء القبض على ولي زاده، وإنها تعمل على جمع المزيد من المعلومات، ولم تذكر الوزارة المزيد من التفاصيل، معتبرة أن ذلك لاعتبارات تتعلق بالخصوصية.
وذكرت الوكالة أن إيران لم تقر باحتجاز ولي زاده، كما أن بعثة إيران لدى الأمم المتحدة لم ترد بعد على طلب التعليق، كما لم ترد وزارة الخارجية الإيرانية على طلب من “رويترز” للتعليق على الأمر حتى الآن.
وكان زاده كتب على منصة التواصل الاجتماعي “إكس” أن أفراد عائلته احتجزوا في محاولة للضغط عليه من أجل أن يعود إلى إيران.
وفي أغسطس الماضي، نشر زاده رسالتين تشيران إلى أنه عاد إلى إيران، في حين تعتبر إيران إذاعة “فردا” منصة معادية، وفقاً للوكالة.
وكانت إذاعة “صوت أميركا”، الممولة أيضاً من الحكومة الأميركية، وتخضع لإشراف الوكالة الأميركية للإعلام العالمي، أول من أورد تقريراً، يفيد بأن وزارة الخارجية الأميركية أكدت احتجاز زاده.
وقالت وزارة الخارجية لوكالة “أسوشيتد برس”، إنها على علم بتقارير تفيد باعتقال المواطن المزدوج الجنسية في إيران.
وأضافت: “نحن نعمل مع شركائنا السويسريين الذين يعملون كقوة حماية للولايات المتحدة في إيران لجمع المزيد من المعلومات حول هذه القضية”.
وتابعت: “تسجن إيران بشكل روتيني مواطنين أميركيين، ومواطنين من دول أخرى ظلماً لأغراض سياسية، هذه الممارسة قاسية وتتعارض مع القانون الدولي”.
ومنذ أزمة السفارة الأميركية عام 1979، والتي شهدت إطلاق سراح العشرات من الرهائن بعد 444 يوماً في الأسر، استخدمت إيران السجناء الذين تربطهم علاقات بالغرب كأوراق مساومة في المفاوضات مع العالم.
وفي سبتمبر 2023، تم إطلاق سراح 5 أميركيين محتجزين لسنوات في إيران مقابل 5 إيرانيين في حجز الولايات المتحدة، و6 مليارات دولار من الأصول الإيرانية المجمدة التي ستفرج عنها كوريا الجنوبية، وفقاً للوكالة.