الفن والعمارة في باكستان من الأربعينيات وحتى اليوم، محور معرض ضخم في دولة قطر، في إطار موسم فعاليات “قطر تُبدِع” لخريف وشتاء 2024-2025.
يضم المعرض أكثر من 200 عمل فني لعدد من الرسامين والمصوّرين الفوتوغرافيين والمعماريين، الذين شكّلوا المشهد الحيوي الفني في باكستان، وجالياتها المنتشرة في أنحاء العالم.
يضم معرض “منظر: الفن والعمارة من باكستان الأربعينيات إلى اليوم”، لوحات ورسومات وصور فوتوغرافية ومقاطع فيديو ومنحوتات وأعمال تركيبية ومنسوجات ومنمنمات تراثية، ويشهد تكليفات فنية، وعروضاً حيّة، وندوات ضمن برنامج فعالياته.
افتتح المعرض أمير دولة قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، ورئيس وزراء جمهورية باكستان محمد شهباز شريف، الجمعة، بحضور رئيسة مجلس أمناء متاحف قطر الشيخة المياسة بنت حمد بن خليفة آل ثاني، ومديرة متحف مطاحن الفن كاثرين جرونييه، وفريق القيمّين على المعرض والفنيين.
عقود من الفن الباكستاني
وقال القيّمون على المعرض في بيان: “يغطي المعرض ثمانية عقود، ويتتبع كيف قام الفنانون والمعماريون بصياغة تعبيرات شخصية وسياسية فنية متنوعة، في اتصال أو انفصال عن الأنماط الإقليمية والفن الدولي وتاريخ العالم”.
أضاف البيان: “يشهد الترابط مع المشاهد والأفراد والمجتمعات في شبه القارة الهندية، وعلى المستوى العالمي، على قدرة الفن على الصمود في وجه الانقسامات أو الحركات، والأرض التي تم تحديدها جغرافياً على أنها باكستان الحالية، هي أرض قديمة قدم الدهر، حتى ولو كانت البلاد حديثة العهد”.
كتالوج موسوعي
صمّم المعرض المهندس المعماري الباكستاني الشهير رضا علي دادا، أما كتالوج المعرض فهو من تصميم كيران أحمد، ويشمل مقالات لأهم المؤرّخين في مجال الفن والهندسة المعمارية، والمعلمين، والفنانين، والمعماريين الباكستانيين.
المعرض من تقييم كارولاين هانكوك، قيّم أول للفن الحديث والمعاصر في متحف مطاحن الفن؛ وأورليان ليمونييه، قيّم العمارة والتصميم والحدائق في متحف مطاحن الفن؛ وزارمين شاه، قيّم مستقل، ومدير الدراسات العليا في كلية وادي السند للفنون والعمارة في كراتشي؛ بالتعاون مع أيبهريك كولمان، مدير مشاريع معارض أوّل بمتحف مطاحن الفن.
أما كلمة “منظر” الواردة في عنوان المعرض، فهي باللغة الأردية، تماثل نظيرتها باللغة العربية، وتعني مشهداً، أو منظراً. المعرض من تنظيم متحف مطاحن الفن المستقبلي بالتعاون مع متحف قطر الوطني، ويستمر حتى 31 يناير 2025.