أعربت السعودية، السبت، عن قلقها إزاء استمرار عمليات القتال في السودان وتصاعد أعمال العنف التي طالت المدنيين من نساء وأطفال.
واستنكرت المملكة “في هذا الإطار ما حدث مؤخراً في الجزء الشرقي من ولاية الجزيرة مما أسفر عن وقوع عدد من الوفيات والإصابات في صفوف المدنيين، والذي يعد انتهاكًا للقانون الدولي ومبدأ حماية المدنيين”، بحسب بيان لوزارة الخارجية السعودية.
ودعت الخارجية السعودية إلى “الالتزام والوفاء بما تم الاتفاق عليه في إعلان جدة الموقع بتاريخ 11 مايو 2023″، فيما حثت الأطراف المتحاربة على وقف إطلاق النار وإنهاء الصراع وتسهيل وصول المساعدات الإنسانية إلى المتضررين.
وجددت السعودية موقفها الثابت في دعم استقرار السودان والحفاظ على وحدة مؤسساته الشرعية وسيادته واستقلاله، مؤكدةً أن “الحل السياسي هو الطريق الوحيد لإنهاء الأزمة في السودان”، بحسب ما أوردته وكالة الأنباء السعودية “واس”.
واندلعت الحرب في السودان قبل عام بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع مما تسبب في حدوث أكبر أزمة نزوح في العالم، واستضافت السعودية محادثات جدة بين الطرفين منذ مايو 2023، والتي أسفرت عن وقف إطلاق نار قصير الأمد استمر نحو أسبوع، وتم توقيعه في 20 مايو 2023.
ولاية الجزيرة
وشهدت ولاية الجزيرة في السودان تصعيداً عسكرياً حاداً، حيث شنّت قوات الدعم السريع هجمات متكررة، عقب انشقاق القيادي أبو عاقلة كيكل وانضمامه إلى الجيش السوداني، ما أسفر عن سقوط عشرات الضحايا، وفق مصادر محلية، وسط إدانات دولية للأحداث، واتهامات متبادلة بين أطراف الصراع بتحمل مسؤولية تفاقم الأوضاع.
ومنذ إعلان قائد الدعم السريع في الجزيرة، أبو عاقلة كيكل، انشقاقه وانضمامه للجيش السوداني، تتواتر الأنباء عن عمليات عسكرية مكثفة، خاصة في مدينتي “تمبول” و”رفاعة” ومحيطهما شرقي الولاية، قبل أن تنتقل المعارك إلى الغرب أيضاً.