كثّفت المرشحة الديمقراطية كامالا هاريس ومنافسها الجمهوري دونالد ترمب جهودهما في عدد من الولايات خلال حملاتهما الانتخابية لعام 2024، استعداداً للانتخابات الرئاسية في 5 نوفمبر المقبل.
وسلطت CNN الضوء على أبرز الولايات الحاسمة في انتخابات هذا العام، إذ يسعى كلا المرشحين لإقناع الناخبين في هذه الولايات في تحديد الفائز.
ما هي الولاية الحاسمة؟
وفقاً للتعريف المعتمد، فإن الولاية المتأرجحة هي الولاية التي يُنظر إليها على أنها تلعب دوراً رئيسياً في نتائج الانتخابات الرئاسية، حيث يتمتع مرشحو الحزبين الديمقراطي والجمهوري بمستويات مماثلة من الدعم.
وغالباً ما تكون مجموعة الولايات المتأرجحة متشابهة خلال كل دورة انتخابية رئاسية، رغم أن عوامل مثل تغيير التركيبة السكانية والإقبال يمكن أن تجعل ولاية حمراء أو زرقاء تقليدية تتحول إلى اللون الأرجواني، حسبما أورد موقع USNews.
على سبيل المثال، انتقلت جورجيا إلى فئة الولايات المتأرجحة في أعقاب فوز بايدن المفاجئ هناك في عام 2020، وفوز السيناتور الديمقراطي رافائيل وارنوك في الانتخابات في عام 2022.
أريزونا
الأصوات الانتخابية: 11
لا تزال “ولاية الأخدود العظيم” تمثل ساحة منافسة رئيسية في كل مراحل التصويت.
وتبرز مجموعتان من الناخبين كعنصرين حاسمين في تحديد الفائز، الأولى: الناخبون من أصول لاتينية الذين يشكلون نحو ثلث سكان الولاية، والثانية: الناخبون المستقلون ذوو الميول اليمينية في مقاطعة ماريكوبا، والذين اعتادوا التصويت للجمهوريين بشكل متواصل.
جورجيا
الأصوات الانتخابية: 16
تصدرت الولاية المشهد الانتخابي في 2020، حيث انقلبت لصالح الديمقراطيين لأول مرة منذ نحو 30 عاماً، وتعود جورجيا لساحة المنافسة بعد أن بدا الفوز بها محسوماً لصالح الديمقراطيين.
ويُتوقع أن تظل مقاطعات الضواحي المحيطة بمنطقة أتلانتا الكبرى، مثل: كوب، وديكالب، وجوينيت، وفولتون، محط الأنظار في هذه الدورة، فقد صوتت جميعها لصالح بايدن في انتخابات 2020.
ميشيجان
الأصوات الانتخابية: 15
كانت ولاية البحيرات العظمى دائماً ما تتجه نحو الديمقراطية في العقود الأخيرة، لكنها أيضاً ليست غريبة على كونها ساحة معركة، إذ تمثل واحدة من 3 ولايات (بنسلفانيا وويسكونسن) شكلت جداراً أزرق لبايدن في عام 2020، ونجحت في قلب النتيجة لصالحه في عام 2020، بفارق يقارب 3 نقاط مئوية، بعد فوز ترمب بالولاية في عام 2016 كأول جمهوري يفعل ذلك منذ عام 1988.
وتشير بيانات المسح الأخيرة إلى أن الاقتصاد له أهمية قصوى بالنسبة لناخبي ميشيجان. لكن هاريس قد تواجه صعوبة أكبر في تكرار أداء بايدن بين الناخبين النقابيين، في وقت عبّرت فيه الجاليتان المسلمة والعربية الأميركية في ميشيجان عن استيائهما من موقف الإدارة تجاه الحرب الإسرائيلية في غزة، ومن جانبه، يسعى ترمب إلى استمالة الرجال من السود واللاتينيين.
نيفادا
الأصوات الانتخابية: 6
وحقيقة أن ولاية نيفادا لديها أقل عدد من الأصوات الانتخابية بين الولايات السبع المتأرجحة، لا ينبغي أن يقلل من أهميتها في الانتخابات الرئاسية، ورغم أن الجمهوريين لم يفوزوا في نيفادا منذ عام 2004، إلا أن هذا العام قد يشهد تغييراً في الاتجاه.
واتجهت الولاية نحو اليمين مقارنة ببقية الولايات في 2020، حتى مع فوز بايدن بالتصويت الشعبي على المستوى الوطني بفارق أكبر مما حققته هيلاري كلينتون قبل أربع سنوات.
ونظراً لأهمية قطاع السياحة في نيفادا، يشكل إلغاء الضرائب على الإكراميات قضية محورية فيها، إذ يسعى الجمهوريون أيضاً إلى تقليص الفارق مع هاريس بين الناخبين اللاتينيين، وخاصة الرجال.
نورث كارولاينا
الأصوات الانتخابية: 16
وتمثل هذه الولاية نقطة انطلاق رئيسية في مسار هاريس وترمب نحو البيت الأبيض، وتُعد نورث كارولاينا واحدة من أكثر الولايات انقساماً في البلاد، ورغم فوز باراك أوباما بها في 2008، تمكن الجمهوريين من الفوز بها بفارق ضئيل في كل انتخابات منذ ذلك الحين، حتى مع تراجع بعض الولايات مثل جورجيا وأريزونا عن دعمهم.
بنسلفانيا
الأصوات الانتخابية: 19
تُعد بنسلفانيا أكثر الولايات الحاسمة أهمية في انتخابات 2024، وأولى كل من هاريس وترمب أهمية كبيرة لأصوات الولاية الانتخابية الـ19 في استراتيجياتهما للفوز.
وفي عام 2016، كان ترمب أول جمهوري يفوز ببنسلفانيا منذ جورج بوش الأب في عام 1988، بينما تمكن بايدن من قلب النتيجة لصالحه في 2020.
ويسكونسن
الأصوات الانتخابية: 10
في أربع من آخر ست انتخابات رئاسية، حُسمت نتيجة ويسكونسن بفارق أقل من نقطة مئوية، ففي عام 2016، فاز ترمب بالولاية بفارق 0.7 نقطة مئوية.
وفي عام 2020، تمكن بايدن من قلب النتيجة لصالحه بفارق 0.6 نقطة مئوية، وبعد 4 سنوات، يستعد كل من هاريس وترمب لتنافس محتدم قد ينتهي بفارق ضئيل مرة أخرى.