يواجه رئيس مجلس النواب الأميركي، مايك جونسون، الجمهوري المناصر لدونالد ترمب، تحديات متصاعدة من زملاء سابقين في الحزب الجمهوري مناهضين للرئيس السابق، ويسعون إلى عرقلة سيطرة الحزب على الكونجرس، وفق موقع “أكسيوس”.
وقال “أكسيوس” إن هذا الموقف يضع جونسون، الذي يعمل على بناء أغلبية جمهورية بدعم مرشحين يمينيين في سباقات انتخابية حاسمة، في مواجهة مباشرة مع عدد من الشخصيات الجمهورية السابقة.
وأعلن النواب الجمهوريون السابقون باربرا كومستوك (فرجينيا)، وآدم كينزينجر (إلينوي)، ودنفر ريجلمان (فرجينيا)، وديف تروت (ميشيجان)، وجو والش (إلينوي)، الاثنين، دعمهم للمرشحة الديمقراطية جانيل ستيلسون، وذلك في رسالة نُشرت أولاً عبر الموقع الأميركي.
وانتقد النواب السابقون، منافس ستيلسون، رئيس “تكتل الحرية” السابق، سكوت بيري (جمهوري من بنسلفانيا)، بسبب سجله في التصويت الموالي لليمين، ومشاركته في الجهود الرامية إلى إلغاء نتائج انتخابات عام 2020.
جمهوريون خلف الديمقراطيين
وكتب النواب السابقون في رسالتهم: “ندرك مدى صعوبة التصويت لصالح عضو من الحزب السياسي الآخر، ولكن بعد معرفتنا بسكوت بيري وعملنا معه، نحث زملائنا الجمهوريين على الانضمام إلينا في دعم منافسته”.
وبرزت كومستوك، التي تصدَّرت توقيع الرسالة، بشكل خاص في دعم الديمقراطيين في الانتخابات الفرعية، حيث أيَّدت سوهاس سوبرامانيام ويوجين فينمان في سعيهما للحصول على مقاعد في مجلس النواب بولاية فرجينيا.
وشاركت كومستوك أيضاً في فعالية لدعم فينمان ومرشحين ديمقراطيين آخرين في فرجينيا، الأحد، حيث أشاد زعيم الأقلية في مجلس النواب حكيم جيفريز (نيويورك) بها باعتبارها “وطنية أميركية حقيقية”.
وشكرت النائبة أبيجيل سبانبرجر (ديمقراطية من فرجينيا) كومستوك على “وفائها باليمين التي أقسمت عليها سابقاً لدستورنا… ودعمها لأشخاص مثل يوجين”.
وتُعد النائبة السابقة ليز تشيني (جمهورية من وايومنج) واحدة من أبرز الداعمين المتزايدين للمرشحين الديمقراطيين في الكونجرس، إذ تدعم النائبة سوزان وايلد (ديمقراطية من بنسلفانيا) وجون أفلون، الديمقراطي الذي يتنافس ضد النائب نيك لالوتا (جمهوري من نيويورك).
ووصل الأمر بتشيني إلى حد الدخول في صراع علني مع جونسون، نائبها السابق عندما كانت رئيسة مؤتمر الحزب الجمهوري في مجلس النواب، ووصفته بأنه غير مؤهل تماماً لتولي رئاسة المجلس.
“أصول حيوية لكسب الناخبين”
وقالت تشيني في مقابلة مع برنامج Meet the Press على قناة NBC في وقت سابق من أكتوبر الجاري، إنها “لا تثق في أن مايك جونسون سيفي بالتزاماته الدستورية” إذا تولى رئاسة المجلس في 6 يناير، وهو موعد تصديق مجلس النواب على نتائج انتخابات الرئاسة.
ويرى الديمقراطيون في الدوائر الانتخابية المتأرجحة أن هذه التزكيات من الجمهوريين أصولاً حيوية لكسب تأييد الناخبين المتأرجحين. وقالت وايلد للموقع: “أي تزكية تعطي الأولوية للحفاظ على ديمقراطيتنا على حساب السياسة الحزبية تعتبر تزكية قيمة”.
وأضافت وايلد: “أفخر بتلقي أصوات من الديمقراطيين، والجمهوريين، والمستقلين في كل دورة انتخابية، وآمل أن تساعدني تزكية ليز تشيني في الحصول مجدداً على دعم واسع من مختلف الأطياف”.
وفي المقابل، أيَّدت آن آشفورد، أرملة النائب الديمقراطي السابق براد آشفورد (من نبراسكا)، إعادة انتخاب النائب الجمهوري دون بيكون (من نبراسكا) في مقعد زوجها الراحل.
كما أيَّدت النائبة الديمقراطية السابقة تولسي جابارد (من هاواي)، والتي أصبحت الآن مستقلة مثل ريجلمان ووالش، العديد من المرشحين الجمهوريين للكونجرس إلى جانب ترمب.