الاجتماع الحاسم حول اتفاق لإنهاء الحرب في الشمال، المقرر عقده مساء اليوم (الثلاثاء) لدى رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، يهدف إلى استكشاف الخيارات المتاحة لإنهاء العمليات، وذلك في ضوء اقتراب الجيش الإسرائيلي من إنهاء عمليات “التنظيف” في قرى تجمعات حزب الله، الواقعة على مقربة من بلدات الجليل.
أمس، وسّع الجيش الإسرائيلي العملية البرية لتشمل منطقة هامة من الناحية الأمنية، وهو توسع ضمن الخطة الأصلية. وقال مسؤول بارز في هيئة الأركان: “مع مرور الوقت، أزداد يقينًا بأن حزب الله لم يكن يخطط لاحتلال الجليل لفترة قصيرة، بل للبقاء فيه لأشهر، فترى كميات الأسلحة – إنه أمر لا ينتهي. كيف غفلنا عن هذا التهديد؟”.
تثار أسئلة صعبة حول تعامل دولة إسرائيل ومنظومتها الأمنية، لكن إلى جانب ذلك، يؤكد المسؤول أن نهاية العملية لن تتوقف على السيطرة على “قرية أخرى للأمام”. تحقيق الهدف العسكري لا يضمن إنهاء الحرب بالاعتماد فقط على الطائرات والمدفعية، بل على توسيع المناورة البرية إذا لم يتم التوصل إلى اتفاق مستدام. ويجب على الجيش الإسرائيلي أن يعمق إنجازاته لدفع حزب الله، والحكومة اللبنانية، والدول الوسيطة (من الولايات المتحدة إلى روسيا، كما كشف في ynet و”يديعوت أحرونوت”) إلى الوصول لنهاية بشروط تناسب إسرائيل.
الهدف الآن، حسب المسؤول، هو “تغيير الوضع الاستراتيجي”. وأشار ضابط كبير إلى أن التوقيت الحاسم للإنهاء يهدف لتحقيق أقصى المكاسب. وقال الجيش الإسرائيلي: “كلما بَعُد الاتفاق السياسي، سنضطر لتوسيع العمليات. وقد نضطر لمواصلة المناورة حتى خارج الخطة الأصلية، فإما التوصل إلى اتفاق أو حرب استنزاف، وإذا وصلنا إلى حرب استنزاف سنضطر لإقامة منطقة أمنية تضمن عودة السكان إلى منازلهم”.
وكما هو الحال منذ بدء العملية، يشدد الجيش على أهمية الاتفاق، ولكن الأهم هو القدرة على تطبيقه بالنار عند أي خرق. وقال المسؤول: “سنضع الشروط، ونرسم خطًا لا يمكن لأحد تجاوزه لمنع قوات الرضوان من العودة للقرى”. وأضاف ضابط في الجيش: “لقد عشنا فترات هدوء تام، في الوقت الذي كان فيه العدو يتعاظم، وكل بضع سنوات نخوض حربًا. هذا الوضع يجب أن ينتهي، وهذا ما نقوله لرؤساء السلطات في الشمال. لم يعد هناك شراء للهدوء على حساب تعاظم العدو. علينا أن نتصرف بانتظام، سواء عبر إطلاق النار أو عمليات التوغل إذا عاد حزب الله للحدود”.
كما يتابع الجيش تعيين نعيم قاسم كزعيم جديد لحزب الله بعد اغتيال حسن نصر الله. وأعلن وزير الدفاع يوآف غالانت أن “التعيين مؤقت”، وأن “الساعة الرملية للأمين العام الجديد بدأت تنقلب”.