بدأ زعماء الاتحاد الأوروبي، الخميس، في الوصول إلى بروكسل للمشاركة في قمة خاصة لمناقشة استمرار الدعم لأوكرانيا والدفاع الأوروبي، وسط مخاوف بين أعضاء التكتل من تداعيات الانسحاب الأميركي من الأمن الأوروبي.
وقال المستشار الألماني أولاف شولتز لدى وصوله بروكسل، إن أوروبا لا ينبغي لها أن تتخلى عن المشاركة الأميركية في الردع النووي.
وشدد شولتز على أن بلاده تستعد لزيادة الإنفاق الدفاعي من خلال تغيير القانون الأساسي، مرحباً باقتراحات المفوضية الأوروبية بشأن الدفاع من أجل إمكانيات الائتمان الإضافية.
ودعا إلى ضرورة إيجاد حلول طويلة الأجل لقواعد الاتحاد الأوروبي لتمكين الدول من زيادة الإنفاق الدفاعي.
خطة ضمانات أمنية لأوكرانيا
وقال رئيس الوزراء اليوناني كيرياكوس ميتسوتاكيس إن الولايات المتحدة يجب أن تكون جزءاً من أي خطة ضمانات أمنية لأوكرانيا بعد وقف إطلاق النار.
وقال ميتسوتاكيس لدى وصوله إلى اجتماع زعماء أوروبيين في بروكسل: “من المهم أن نتمكن من تقديم ضمانات أمنية لأوكرانيا في اليوم التالي، ويجب على الولايات المتحدة المشاركة في خطة الضمانات الأمنية هذه”.
بدوره قال رئيس الوزراء النرويجي يوناس جار ستوره، الخميس، إن النرويج يجب أن تزيد بشكل كبير من مساعداتها المالية لأوكرانيا.
وقال ستوره: “أريد أن أقترح على الأحزاب الأخرى في البرلمان أن نجتمع بعد ظهر اليوم لمناقشة والاتفاق على زيادة كبيرة في برنامج نانسن لأوكرانيا هذا العام”.
وكان الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، أعرب، عن انفتاح بلاده لمناقشة توسيع نطاق مظلة الردع النووي الفرنسية ليشمل شركائها الأوروبيين، مؤكداً على عزم باريس زيادة الإنفاق الدفاعي، والاستمرار في مساعدة كييف، وسط تصاعد المخاوف الأوروبية من “تغير” الموقف الأميركي تجاه الحرب المستمرة في أوكرانيا منذ قرابة 3 سنوات.
وقال ماكرون في خطاب للأمة، إن فرنسا تتمتع بمكانة مهمة في أوروبا “بفضل قدرتها على الردع النووي”، مشيراً إلى انفتاحه على مناقشة “توسيع” هذه الحماية لتشمل الحلفاء الأوروبيين.
وشدد على أن “القرار النهائي بشأن الأسلحة النووية سيبقى في يد الرئيس الفرنسي”، مستشهداً بتصريحات سابقة للمستشار الألماني المحتمل فريدريش ميرتس، والذي قال الشهر الماضي، إنه يريد مناقشة إمكانية توسيع نطاق المظلة النووية مع فرنسا وبريطانيا.