عبّر مستخدمو تطبيق “تيك توك” في الولايات المتحدة عن شكوك بشأن تعرضهم للرقابة، بعد رفع الحظر عن التطبيق المملوك لشركة “بايت دانس” الصينية، بموجب أمر تنفيذي من الرئيس دونالد ترمب.
وقال عدد من المستخدمين لوكالة “رويترز”، إنهم يلاحظون اختلافاً في منصة المقاطع المصورة القصيرة، بعد رفع حظر كان فُرض بموجب قانون جديد، يتطلب بيعه لمشتر أميركي.
وذكر المستخدمون أنهم يشاهدون عدداً أقل من فيديوهات البث المباشر، كما تتم إزالة بعض المنشورات أو الإبلاغ بمعدلات أعلى عن مقاطع يتم اعتبارها انتهاكاً للقواعد العامة للنشر، وإن ذلك تضمن سلوكيات كان مسموحاً بها في السابق.
وقال بعض المستخدمين إنهم يلاحظون الآن زيادة في معدلات مراجعة وإزالة المحتوى، وتظهر أمامهم نتائج بحث محدودة، بالإضافة إلى تحذيرات بشأن المعلومات المضللة، ودعوات للمستخدمين للتحقق من مصادرهم.
استهداف تعليقات مثل “الحرية لفلسطين”
وأفاد البعض بأن “تيك توك” يستهدف تعليقات بها عبارات مثل “الحرية لفلسطين” و”الحرية للويجي”، في إشارة إلى لويجي مانجيوني المتهم بقتل أحد المسؤولين التنفيذيين في شركة للرعاية الصحية، وهو الأمر الذي كان مسموحاً به سابقاً.
وقال بات لولر (36 عاماً)، وهو صانع محتوى وممثل كوميدي وجندي سابق، إن مقطعا ساخراً أنشأه رداً على إشارة يد للملياردير إيلون ماسك في حفل بمناسبة تنصيب ترمب، والتي تبدوا “تحية نازية”، قد جرى تصنيفه في البداية على أنه يحتوي على معلومات مضللة، ثم جرى تقييد المدى المسموح لنشر الفيديو الذي حصد أكثر من مليون مشاهدة.
وأضاف لولر، الذي لديه 1.3 مليون متابع: “لم أر هذا من قبل، ولا يزال (الحظر) قائماً”.
بيان “تيك توك”
وقالت شركة “تيك توك” في بيان أرسلته إلى “رويترز”، إن “سياساتنا وخوارزمياتنا لم تتغير خلال عطلة نهاية الأسبوع.. نعمل بجد لإعادة عملياتنا في الولايات المتحدة إلى وضعها الطبيعي، ونتوقع اضطراباً مؤقتاً في أثناء استعادة خدماتنا، مما قد يؤثر على ميزات تيك توك أو وصول المستخدمين إلى التطبيق”.
وأضافت “تيك توك” أنها لا تسمح بالمحتوى الذي “يروج للعنف أو الكراهية على المنصة”.
ووقع ترمب، الاثنين، أمراً تنفيذياً قال إنه يهدف إلى استعادة حرية التعبير وإنهاء الرقابة، في إشارة على وجه التحديد إلى منصات التواصل الاجتماعي.
وذكر ترمب، الثلاثاء، أنه منفتح على إمكانية شراء ماسك لتطبيق “تيك توك” إذا رغب في ذلك.