حصلت العائلة المالكة السابقة في اليونان على الجنسية، وتعهدت بالولاء للجمهورية في خطوة تاريخية بعد 50 عاماً من إلغاء البلاد للنظام الملكي، إذ تقدم عشرة من أفراد العائلة، من بينهم أبناء وأحفاد الملك السابق قسطنطين الذي توفي عام 2023، بطلبات للحصول على الجنسية الأسبوع الماضي.
ورحب أفراد العائلة، التي كانت مالكة، بالقرار في بيان، الاثنين، وقالوا “إن وفاة والدهم وجدهم كانت نهاية حقبة”.
غير أن اختيارهم للقب “دو جريس”، والذي يعني بالفرنسية “من اليونان”، أثار غضب السياسيين اليساريين الذين يقولون إن حمل ألقاب النبلاء شيء غير دستوري.
وقال نيكوس أندرولاكيس، زعيم حزب “حركة عموم اليونان الاشتراكية” المعارض (باسوك) الذي ينتمي لتيار يسار الوسط، إن “اللقب الذي اختاروه يثبت أنهم يريدون الحفاظ على أسطورة”.
وذكر أفراد العائلة أن “اختيار لقب كان شرطاً أساسياً لاسترداد الجنسية، التي أصبحوا بعد فقدانها من عديمي الجنسية مما أصابهم بأزمة نفسية شديدة”. وقالوا إن “العائلة كانت وستظل منتمية لليونان”.
وأضافوا: “بمشاعر غامرة، وبعد ثلاثين عاماً، حصلنا على الجنسية اليونانية من جديد”.
انقلاب عسكري
واعتلى الملك قسطنطين الثاني العرش في عام 1964 لكن حالة من عدم الاستقرار السياسي شابت حكمه الذي انتهى بانقلاب عسكري في 21 أبريل نيسان 1967.
وبعد سقوط المجلس العسكري في عام 1974، رفض اليونانيون النظام الملكي في استفتاء مما جعل قسطنطين آخر ملوك اليونان. وجردته أثينا من جنسيته في عام 1994 وحددت الشروط التي يمكن بموجبها الاعتراف به وبأسرته كمواطنين يونانيين.
وقالت أحزاب يسارية إن المهاجرين العاملين في اليونان ينتظرون عقوداً من الزمن للحصول على الجنسية رغم استيفائهم للمعايير، واتهمت الحكومة المحافظة بمحاولة كسب أصوات.
وصرحت الحكومة بأن هذه المسألة مجرد إجراء شكلي، وبأن الديمقراطية قادرة على حماية نفسها.