بحث الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي مع نظيره الإيراني مسعود بيزشكيان، الخميس، على هامش قمة الدول الثماني النامية للتعاون الاقتصادي بالقاهرة، التطورات الإقليمية، وعلى رأسها ما يجري في سوريا وفلسطين ولبنان.
وقال المتحدث باسم الرئاسة المصرية محمد الشناوي، في بيان، إن السيسي أكد على “أهمية نزع فتيل التوتر الإقليمي وتفادي التصعيد”، مشدداً على “ضرورة تحلي كافة الأطراف بالحكمة حرصاً على حماية المنطقة من مواجهات خطيرة ستكون لها تداعيات خطيرة على السلم والأمن بالشرق الأوسط والعالم بأسره”.
وأضاف الشناوي أن “اللقاء تناول الأوضاع في الأرض الفلسطينية، حيث تم استعراض الجهود المصرية لوقف إطلاق النار وإنفاذ المساعدات الإنسانية، كما تبادل الجانبان وجهات النظر بشأن الأوضاع في لبنان وسوريا”.
وأوضح المتحدث أن “اللقاء تناول أيضاً الجهود المشتركة لاستكشاف آفاق تطوير العلاقات الثنائية، بما يحقق مصلحة الشعبين، ويساهم في دعم الاستقرار بالمنطقة”.
وتعد زيارة بيزشكيان لمصر، بغرض المشاركة في اجتماع منظمة الدول الثماني النامية للتعاون الاقتصادي، الأولى لرئيس إيراني منذ أكثر من عقد بعد زيارة الرئيس السابق محمود أحمدي نجاد في عام 2013.
وكانت العلاقات بين مصر وإيران متوترة عموماً خلال العقود الماضية، لكن البلدين كثفا مؤخراً الاتصالات الدبلوماسية رفيعة المستوى منذ اندلاع الحرب على غزة، العام الماضي، مع سعي مصر لدور الوساطة.
وفي أكتوبر، التقى الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي نظيره الإيراني على هامش قمة مجموعة “بريكس” المنعقدة بمدينة كازان الروسية، حيث بحثا التصعيد الإقليمي في منطقة الشرق الأوسط.
وقالت الرئاسة المصرية، في بيان حينها، إن الرئيسين اتفقا على أهمية الجهود المشتركة لاستكشاف آفاق تطوير العلاقات الثنائية، كما تبادلا وجهات النظر حول التطورات بالمنطقة.
وأكد الرئيس المصري على أهمية “نزع فتيل التوتر الإقليمي وتفادي التصعيد غير المحسوب، الذي قد يدفع المنطقة برمتها إلى مواجهات خطيرة ذات تداعيات سلبية على الأمن والاستقرار الإقليمي”، بحسب بيان الرئاسة المصرية.
وسافر وزير الخارجية المصري بدر عبد العاطي إلى طهران، في يوليو، لحضور حفل تنصيب الرئيس الإيراني، وفي أكتوبر استقبل السيسي، وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي، في زيارة تستهدف استعراض التطورات الجارية بالمنطقة، واستكشاف آفاق التطوير المشترك للعلاقات بين الدولتين.