قال رئيس وزراء بريطانيا كير ستارمر، الأربعاء، إنه أكد خلال اتصال مع الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب على ضرورة استمرار التحالف الغربي الذي يدعم أوكرانيا في حربها ضد روسيا، مشدداً في الوقت نفسه على ضرورة العمل المشترك لضمان السلام والأمن في منطقة الشرق الأوسط.
واتفق الطرفان، خلال الاتصال بحسب بيان لداونينج ستريت، على تعزيز العلاقات الثنائية الوثيقة والتاريخية بين المملكة المتحدة والولايات المتحدة، إضافة إلى العمل المشترك على العديد من القضايا المشتركة دولياً وإقليمياً بما في ذلك الأمن الدولي والنمو الاقتصادي.
وهنأ رئيس وزراء بريطانيا، الرئيس الأميركي المنتخب، على فوزه بالانتخابات الرئاسية على منافسته كامالا هاريس.
وكانت أوروبا أكبر ممول للمساعدات لأوكرانيا، إذ خصصت لها 118 مليار يورو (126 مليار دولار) منذ بدء الصراع، في حين قدمت الولايات المتحدة 85 مليار يورو إجمالاً، وفقاً لمعهد “كايل” للاقتصاد العالمي.
إجراءات ترمب
وكان ترمب ونائبه جي دي فانس انتقدا إدارة الرئيس جو بايدن لإنفاقها مليارات الدولارات على المساعدات العسكرية لأوكرانيا، في حين قدمت جميع دول أوروبا مجتمعة نفس المبلغ الذي خصصته واشنطن.
وقال زعماء أوروبيون إنهم بحاجة إلى بذل مزيد من الجهود لدعم أوكرانيا، ويُرجح أن يروا في انتخاب ترمب حافزاً للاستثمار بشكل أكبر في دفاعاتهم وتقديم دعم إضافي لأوكرانيا، شريطة أن تسمح لهم السياسات الداخلية بذلك.
وتوقع جيم تاونسند، المسؤول السابق في إدارة الرئيس الأسبق باراك أوباما، أن يكون أول شيء يقوم به ترمب هو “تقليص المساعدات المقدمة لأوكرانيا”.
وقال تاونسند: “أتوقع أن يبدي اهتماماً كبيراً بهذا الأمر.. سيقول: الوعد تم الوفاء به، لكنه سيوقفه مبكراً، وأنا متأكد من ذلك”.
ولا يزال هناك دعم كبير من الجمهوريين في مجلس الشيوخ لاستمرار تقديم المساعدات لأوكرانيا، إذ أرسل السيناتور روجر ويكر، الرئيس المحتمل للجنة القوات المسلحة في مجلس الشيوخ، خطاباً إلى بايدن، يحثه فيه على تسريع شحنات المعدات إلى أوكرانيا وتسريع الإنتاج الأميركي قبل نهاية ولايته.