قال الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب، إنه اختار ريتشارد جرينيل مبعوثاً رئاسياً للمهام الخاصة، وهو منصب من المرجح أن يجعل المسؤول السابق عن الاستخبارات الوطنية خلال ولاية ترمب الأولى، مسؤولاً عن إدارة السياسات المتعلقة بالتعامل مع خصوم واشنطن مثل كوريا الشمالية.
وأعلن ترمب هذا القرار على منصة “تروث سوشيال”، السبت، قائلاً إن جرينيل “سيتعامل مع عدد من أكثر المناطق سخونة في العالم بما في ذلك فنزويلا وكوريا الشمالية”، دون الإدلاء بمزيد من التفاصيل حول مهام المنصب.
وقال مصدر في فريق ترمب الانتقالي لـ”رويترز” إن جرينيل سيركز أيضاً على التوترات في البلقان.
وتنقل جرينيل بين مناصب السفير الأميركي لدى ألمانيا والمبعوث الرئاسي الخاص لمفاوضات السلام في صربيا وكوسوفو والقائم بأعمال مدير الاستخبارات الوطنية خلال الولاية الرئاسية الأولى لترمب من عام 2017 إلى 2021.
وبعد دعم ترمب في حملته الانتخابية، كان جرينيل من أهم المرشحين لمنصب وزير الخارجية، لكن المنصب ذهب إلى السيناتور الأميركي ماركو روبيو. كما كان مرشحاً ليكون مبعوثاً خاصاً لشؤون حرب أوكرانيا لكن المنصب حصل عليه الجنرال المتقاعد كيث كيلوج.
ويعين الرؤساء مبعوثين رئاسيين وخاصين للتركيز على قضايا أو أزمات عالمية أو جهود دبلوماسية محددة. ومن المنتظر أن يتولى ترمب مهامه بشكل رسمي الشهر المقبل.
“خصوم واشنطن”
وتعد كوريا الشمالية وفنزويلا من خصوم الولايات المتحدة، ومع ذلك ذكرت “رويترز” أن ترمب فكر في إجراء محادثات مباشرة مع الزعيم الكوري الشمالي كيم جونج أون على أمل الحد من مخاطر الصراع المسلح.
ومن غير الواضح ما الذي من الممكن أن يقدمه كيم لترمب في المقابل. وتجاهلت كوريا الشمالية طوال أربع سنوات محاولات إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن لبدء المحادثات دون شروط مسبقة.
وخلال حملته الرئاسية، وصف ترمب رئيس فنزويلا نيكولاس مادورو بأنه ديكتاتور. وقال مادورو إن عودة ترمب للرئاسة بمثابة “بداية جديدة” للعلاقات الثنائية.
كما فرض ترمب عقوبات صارمة على الدولة الواقعة في أميركا الجنوبية، وخاصة على قطاع النفط المهم لديها. وقطع مادورو العلاقات بين البلدين في عام 2019.
وكانت لجرينيل تفاعلات سابقة مع شركاء مادورو.
وذكرت وكالة “رويترز” أن جرينيل التقى سراً في عام 2020 بممثل عن مادورو لمحاولة التوصل إلى اتفاق لخروج الزعيم الفنزويلي سلمياً من السلطة، بعد أن اعتبرت معظم الدول الغربية إعادة انتخابه في عام 2018 خدعة، لكن لم يتم التوصل إلى اتفاق.