شدد مبعوث الأمم المتحدة إلى سوريا جير بيدرسن، الأحد، لدى وصوله إلى دمشق لإجراء محادثات مع فصائل المعارضة، على ضرورة إطلاق عملية سياسية شاملة لكل السوريين، بقيادة سورية، وأن تبدأ المؤسسات في العمل بشكل كامل بعد الإطاحة بالرئيس بشار الأسد، الأسبوع الماضي.
وأكد بيدرسن، لدى وصوله إلى دمشق في أول زيارة له بعد سقوط الأسد، على وجوب وجود نظام قضائي يضمن العدالة للجميع “دون أي أعمال انتقامية”.
وقال: “ينبغي إيصال المساعدات الإنسانية بشكل طارئ إلى داخل سوريا.. وسنراقب الوضع، ونتطلع لما سيحدث وسنعمل مع كل أطياف الشعب ومع مختلف الجهات الأممية”.
وأعرب المبعوث الأممي عن أمله في أن تبدأ عملية رفع العقوبات عن سوريا بعد سقوط الأسد.
والتقى بيدرسن السبت، وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن في العقبة، وطالب القوى الخارجية ببذل الجهود لتجنب انهيار المؤسسات الحيوية السورية، وشدد على ضرورة “ضمان عدم انهيار مؤسسات الدولة، والحصول على المساعدات الإنسانية في أسرع وقت ممكن”.
محادثات مع “هيئة تحرير الشام”
وأعلن بيدرسن في حديث إلى مجلة “المجلة”، عزمه إجراء مباحثات مع فصائل المعارضة السورية بقيادة “هيئة تحرير الشام” خلال زيارته إلى دمشق.
واعتبر أن مهمة الأمم المتحدة هي التحدث مع جميع الأطراف، بما في ذلك “هيئة تحرير الشام”.
وتابع مبعوث منظمة الأمم المتحدة، التي تصنف “هيئة تحرير الشام”، “منظمة إرهابية”: “نحن نتعامل مع وجود حكومة مؤقتة. خلال الأشهر الثلاثة المقبلة، نهدف إلى التعاون مع الأطراف السورية للتحضير لترتيبات انتقالية”.
وأوضح رداً على سؤال: “إذا نفذت (هيئة تحرير الشام) ما تقول إنها تنوي القيام به– وتحديداً تعزيز عملية شاملة تضمّ جميع المجتمعات والأطراف السورية– فربما يكون الوقت قد حان لإعادة النظر في تصنيفها”.
ونقلت متحدثة باسم بيدرسن عنه قوله الجمعة، إنه يرى تحديات كثيرة ماثلة أمام تحقيق الاستقرار في سوريا.
وأضافت المتحدثة جينيفر فينتون في إفادة صحافية بجنيف: “بينما توجد تطورات نحو الاستقرار المؤقت في بعض الجوانب، لا تزال هناك تحديات كثيرة.. لا يزال الوضع متقلباً جداً”.