قال ثلاثة مسؤولين إسرائيليبن، السبت، إن وجود الجيش الإسرائيلي في المنطقة العازلة مع سوريا سيستمر على الأرجح لعدة أشهر وربما لفترة أطول، حسبما نقل موقع “أكسيوس” الإخباري.
ونقل الموقع الأميركي عن مسؤول إسرائيلي قوله إن إسرائيل والأردن عقدا “محادثات سرية” للتنسيق بشأن الوضع في سوريا، موضحاً أن الأردن يلعب دور الوسيط الرئيسي بين تل أبيب وفصائل المعارضة المسلحة في سوريا بقيادة “هيئة تحرير الشام”.
وأشار الموقع إلى أن مدير جهاز الأمن العام الإسرائيلي (الشاباك) رونين بار وضباطاً كباراً في الجيش الإسرائيلي بحثوا مع مدير المخابرات الأردني وقادة عسكريين أردنيين الوضع في سوريا، كما بحثوا ما قالوا إنه “تهديد متزايد لتهريب الأسلحة من إيران عبر الأردن لجماعات مسلحة في الضفة الغربية”.
ويقول الأردن وإسرائيل، المتاخمان لسوريا، إنهما يريدان العمل معاً بشأن مخاوفهما الأمنية المشتركة بشأن الوضع في البلاد، وفق الموقع الأميركي.
وفي وقت سابق السبت، قال رئيس الأركان الإسرائيلي هرتسي هاليفي إن إسرائيل لا تتدخل في سوريا ولا تنوي إدارة شؤونها.
ونقل المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي عن هاليفي قوله: “لا نتدخل فيما يحدث في سوريا، وليست لدينا أية نية لإدارة شؤون سوريا، لكننا نتدخل بشكل قاطع ومباشر في ما يتعلق بأمن مواطني إسرائيل هنا في البلدات الواقعة خلفنا في هضبة الجولان”.
وأضاف هاليفي في جولةميدانية مع قائد القيادة الشمالية: “كان هناك تهديد بوصول عناصر إرهابية إلى المنطقة، لذلك قمنا بخطوات استباقية لمنع تمركز هذه العناصر.. بمحاذاة حدودنا”.
زيارة قائد القيادة الأميركية
وزار قائد القيادة المركزية الأميركية، الجنرال مايكل كوريلا، إسرائيل خلال الفترة من الأربعاء إلى الجمعة، حيث التقى مسؤولين من الجيش الإسرائيلي وناقش الوضع في سوريا وعدداً من المواضيع الأخرى المتعلقة بمنطقة الشرق الأوسط.
وقالت القيادة المركزية الأميركية إن كوريلا التقى برئيس أركان الجيش الإسرائيلي هاليفي ووزير الدفاع يسرائيل كاتس.
وحثّت واشنطن إسرائيل على التشاور الوثيق مع الولايات المتحدة بشأن مستجدات الأوضاع في سوريا، بعد أن أنهت فصائل المعارضة المسلحة بقيادة أحمد الشرع، المعروف بـ”أبو محمد الجولاني”، قبل أيام، حكم عائلة الأسد الذي استمر أكثر من 50 عاماً عقب فرار الرئيس السابق بشار الأسد إلى روسيا.
ويراقب العالم لمعرفة ما إذا كان بمقدور حكام سوريا الجدد تحقيق الاستقرار في البلاد التي شهدت على مدى أكثر من عشر سنوات حرباً أهلية سقط فيها مئات الآلاف من الضحايا، وأثارت أزمة لاجئين كبيرة.
وفي أعقاب انهيار نظام الأسد، قال الجيش الإسرائيلي إن طائراته نفذت مئات الضربات في سوريا، ودمرت الجزء الأكبر من مخزونات الأسلحة الاستراتيجية لديها.
وأمر كاتس القوات الإسرائيلية بالاستعداد للبقاء خلال فصل الشتاء على جبل الشيخ، وهو موقع استراتيجي يطل على دمشق، في إشارة جديدة على أن الوجود الإسرائيلي في سوريا سيستمر لفترة طويلة.