على مدار أسابيع، رصد سكان ولاية نيو جيرسي الأميركية عدداً من الطائرات بدون طيار غامضة تحلّق في السماء، ما أثار التكهنات والقلق بشأن من أرسلها ولماذا، فيما تؤكد السلطات أنها لا “تملك أيّ دليل في الوقت الحالي على أن هذه الطائرات تشكل تهديداً للأمن القومي أو السلامة العامة أو لها صلة أجنبية”.
ورُصدت هذه الطائرات لأول مرة الشهر الماضي بالقرب من ترسانة بيكاتيني، وهي منشأة بحثية عسكرية حساسة، وفوق ملعب الجولف للرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب في نيوجيرسي.
ويقوم مكتب التحقيقات الفيدرالي بالتحقيق، وطلب من السكان مشاركة أي مقاطع فيديو أو صور أو معلومات أخرى بشأن هذه الأجسام.
وأكدت وزارة الأمن الداخلي ومكتب التحقيقيات الفيدرالي، في بيان مشترك، الجمعة، أنه “باستخدام تقنيات الكشف الإلكتروني المتطورة للغاية التي توفرها السلطات الفيدرالية لم نتمكن من تأكيد أي من المشاهدات المرئية المبلغ عنها”.
وذكرت الوزارة والمكتب الفيدرالي أنه: “عند مراجعة الصور المتاحة، فإن العديد من المشاهدات المبلغ عنها هي في الواقع طائرات مأهولة تعمل بشكل قانوني. ولا توجد تقارير أو تأكيدات عن مشاهدات لطائرات بدون طيار في أي مجال جوي محظور”.
وشدد البيان على أن “السلطات تأخذ التهديد الذي يمكن أن تشكله أنظمة المسيرات على محمل الجد، ولهذا السبب تواصل وكالات إنفاذ القانون التحقيق في التقارير على الرغم من أنها لم تكشف عن أي نشاط أو نية خبيثة ي هذه المرحلة بالذات”.
من جانبه، أكد حاكم ولاية نيوجيرسي فيل مورفي ومسؤولو إنفاذ القانون، أن الطائرات بدون طيار لا تمثل تهديداً للسلامة العامة، لكن العديد من المشرعين في الولاية طالبوا مع ذلك بقواعد أكثر صرامة بشأن المسيرات.
وذكرت “أسوشيتد برس”، أن الطائرات بدون طيار يبلغ قطرها 6 أقدام (1.8 متر) وأحياناً تطير وأضواءها مطفأة، ما تسبب في قلق بين السكان والمسؤولين.
وقال النائب الأميركي كريس سميث، إن أحد ضباط خفر السواحل أبلغه أن 12 طائرة بدون طيار تابعت عن كثب قارب نجاة تابع لخفر السواحل بالقرب من منارة بارنيجات ومنتزه آيلاند بيتش الحكومي في مقاطعة أوشن خلال عطلة نهاية الأسبوع.
مخاوف من مؤامرة خارجية
وانتشرت التكهنات على مواقع التواصل الاجتماعي، إذ أعرب البعض عن مخاوفهم من أن تكون الطائرة أو الطائرات بدون طيار جزءاً من مؤامرة من قبل عملاء أجانب. ويؤكد المسؤولون أن التحقيقات الجارية على مستوى الولاية والحكومة الفيدرالية لم تجد أي دليل يدعم هذه المخاوف، وفق ما نقلت “أسوشيتد برس”.
ودعا عضوان جمهوريان في الكونجرس من منطقة جيرسي شور، سميث والنائب الأميركي جيف فان درو، الجيش إلى إسقاط الطائرات بدون طيار، مشيرين إلى مخاوف تتعلق بالسلامة.
ويصر البنتاجون على أن الطائرات بدون طيار لا تمثل تهديداً من الخارج.
وقال المتحدث باسم البنتاجون اللواء بات رايدر، الخميس، إن التقييم الأولي للجيش بعد التشاور مع وزارة الأمن الداخلي ومجلس الأمن القومي، بأن الطائرات بدون طيار ليست من أصل أجنبي – لا يزال دون تغيير.
وقالت المتحدثة باسم البنتاغون سابرينا سينغ، الأربعاء، إن الطائرات ليست طائرات عسكرية أميركية بدون طيار.