قالت الممثلة العليا للشؤون الخارجية في الاتحاد الأوروبي كايا كالاس، إن روسيا تعلمت كيفية التأثير على الانتخابات من خلال التكنولوجيا الحديثة.
ونقلت صحيفة “بوليتيكو” عن كالاس قولها خلال فعالية أقامتها الصحيفة، الثلاثاء، قولها “أرى أمثلة من رومانيا، ولكن أيضاً في أجزاء أخرى، حيث نجح الروس حقاً في فك شفرة كيفية التأثير على الانتخابات”.
ورداً على سؤال حول تأثير التكنولوجيا الحديثة على الديمقراطية، قالت كالاس إنها “قلقة حقاً”، وتساءلت: “الديمقراطية تقوم على الثقة، وإذا لم يعد بإمكانك الوثوق في الانتخابات، فكيف يمكنك الوثوق في النتيجة؟”.
وزعمت كالاس أن الأساليب الحالية لتحديد ما إذا كانت الانتخابات يمكن اعتبارها حرة ونزيهة عفا عليها الزمن، ولا تأخذ في الاعتبار التقنيات الجديدة المستخدمة للتأثير على الانتخابات.
وقالت: “أعتقد أننا يجب أن نأخذها على محمل الجد”.
الانتخابات الرومانية
وألغت المحكمة الدستورية العليا في رومانيا مطلع ديسمبر، نتيجة الجولة الأولى من الانتخابات الرئاسية في البلاد بعد اتهامات بالتدخل الروسي وقالت إن العملية برمتها التي كان من المقرر أن تنتهي هذا الأسبوع، سيتعين إعادتها.
وكان من المقرر إجراء الجولة الثانية بين كالين جورجيسكو، المرشح اليميني المؤيد لروسيا، وإيلينا لاسكوني، زعيمة تيار الوسط المؤيدة للاتحاد الأوروبي.
وقبل الجولة الأولى من الانتخابات الرئاسية في 24 نوفمبر، حصل جورجيسكو في استطلاعات رأي على نسبة تأييد تقل عن 10%. لكن جورجيسكو الذي يريد إنهاء الدعم الروماني لأوكرانيا في مواجهة الغزو الروسي جاء في المركز الأول في الجولة تلك مما أثار تساؤلات حول كيفية حدوث مثل هذا المفاجأة.
وكان فوز جورجيسكو من الممكن أن ينسف السياسة المؤيدة للغرب في الدولة العضو في الاتحاد الأوروبي وحلف شمال الأطلسي (الناتو)، ويدفعها إلى حزام من الدول في وسط وشرق أوروبا يقودها سياسيون يوصفون بأنهم “شعبويين مستبدين ومؤيدين لروسيا”، مثل المجر وسلوفاكيا والنمسا.