أعلنت “قوات سوريا الديمقراطية” (قسد)، الجمعة الانتشار في مدينة دير الزور وغرب الفرات، بشرقي سوريا، فيما نقلت وكالة “رويترز” عن مصادر أمنية قولها، إن “قسد تسيطر أيضاً على المعبر الحدودي الرئيسي مع العراق”.
وقالت “قسد” في بيان إن مقاتليها في “مجلس دير الزور العسكري”، انتشروا في مدينة دير الزور وغرب الفرات، مضيفة أن “هدفنا من هذا التقدم هو حماية أمننا وأمن شعبنا”.
ووصفت “قسد” تحركها في دير الزور بأنه جاء بناءً على “التطورات التي تحصل في سوريا”، معتبرة أن من وصفتهم بـ”المرتزقة التابعين للاحتلال التركي ومرتزقة داعش، ينشطون من جديد في بادية دير الزور”.
وذكرت “رويترز” أن “قسد”، المدعومة من الولايات المتحدة بقيادة مقاتلين أكراد سوريين، سيطروا على مدينة دير الزور في شرق سوريا والمعبر الحدودي الرئيسي مع العراق، لتستولي هذه القوات على المناطق الصحراوية الشاسعة في شرق سوريا، في تحركين خاطفين.
“ثالث مدينة تخرج عن سيطرة دمشق”
وقال مصدران أمنيان في شرق سوريا لـ”رويترز”، إن “قسد” سيطرت بعد ظهر الجمعة على دير الزور، وهي المدينة الثالثة التي تخرج عن سيطرة حكومة الرئيس السوري بشار الأسد في غضون أسبوع.
ونقلت “رويترز” عن مصدرين بالجيش السوري قولهما، إن “قوات سوريا الديمقراطية اجتاحت بعد وقت قصير معبر البوكمال الحدودي مع العراق”.
وتبادلت الأطراف المتحاربة السيطرة على مدينة دير الزور مرات عدة منذ اندلاع الحرب في سوريا عام 2011. واستعاد الجيش السوري السيطرة على دير الزور في عام 2017، واحتفظ بها حتى الجمعة.
وجاء تقدم “قسد” في الوقت الذي أعلنت فيه الفصائل المسلحة الهجوم على مدينة حمص بوسط سوريا.
وكانت الفصائل المسلحة سيطرت على مدينة حلب الشمالية الأسبوع الماضي، ومدينة حماة في وقت سابق من هذا الأسبوع.
“اتصالات بين قسد وهيئة تحرير الشام”
وقال قائد “قوات سوريا الديمقراطية” مظلوم عبدي خلال مؤتمر صحافي بمدينة الحسكة، الجمعة، إن قواته لديها “قنوات اتصال مع هيئة تحرير الشام”، التي تقود هجمات الفصائل المسلحة شمال سوريا، “من أجل حماية الأكراد الذين يعيشون في مدينة حلب”.
وأضاف أن “قوات سوريا الديمقراطية لم تشتبك مع هيئة تحرير الشام”، لكنه أشار إلى أن قواته “ستدافع عن نفسها إذا تعرضت لهجوم”، وأنها “على اتصال مع كل من الولايات المتحدة وروسيا لحماية المناطق الخاضعة لسيطرتهما”، وفق ما أوردت “رويترز”.
وذكر عبدي أنه “فوجئ برؤية القوات الحكومية تنهار بهذه السرعة، أمام هجمات الفصائل”.