عبّر الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، الجمعة، عن أمله في أن تواصل فصائل المعارضة المسلحة تقدمها في سوريا، مشيراً إلى أن الهدف التالي بعد مدينة حمص التي تحركت الفصائل باتجاهها، الجمعة، سيكون العاصمة دمشق.
وقال أردوغان في تصريحات نقلتها وكالة الأنباء التركية الرسمية “الأناضول”، إن “تقدم المعارضة مستمر حتى الآن.. ونأمل أن تستمر هذه المسيرة في سوريا دون أي مشكلات”، مضيفاً أن فصائل المعارضة المسلحة في سوريا تستهدف السيطرة على العاصمة دمشق.
وتابع: “المعارضة السورية تواصل تقدمها، فالهدف بعد إدلب وحماة وحمص هو دمشق”، وتابع “نتمنى تواصل هذه المسيرة بلا حوادث”.
وأشار الرئيس التركي إلى دعوته لنظيره السوري بشار الأسد، لعقد مباحثات بشأن سوريا، قائلاً “كنا قد وجهنا دعوة لبشار الأسد من أجل تحديد مستقبل سوريا معاً، لكن للأسف لم نتلق رداً إيجابياً”.
وأضاف أردوغان خلال مؤتمر صحافي، عقب صلاة الجمعة: “كنا قد وجهنا دعوة لبشار الأسد من أجل تحديد مستقبل سوريا معا، لكن للأسف لم نتلق رداً إيجابياً”.
وأكد الرئيس التركي على أن بلاده تراقب التطورات في سوريا عن كثب، وقال “لا نريد استمرار التصعيد في المنطقة”.
ويأتي ذلك في الوقت الذي تواصل فيه الفصائل المسلحة بشمال غرب سوريا، بقيادة “هيئة تحرير الشام” زحفها في الأراضي السورية، حيث سيطرت على مدن إدلب وحلب وحماة.
أوضاع لبنان
وفيما يتعلق بالأوضاع في لبنان، سلط أردوغان الضوء على ما وما صوفها بـ”الظروف المزرية” التي تمر بها البلاد، قائلاً: “لبنان في وضع صعب للغاية. كل شيء في حالة خراب. هناك طلبات للمساعدة. وفي وقت يصمت فيه العالم، سنواصل مساعدتنا”.
ودعا الرئيس التركي إلى الوحدة في لبنان، وأكد التزام أنقرة بدعم الدولة التي تعاني من الأزمات.
وكان وزير الخارجية التركي هاكان فيدان قال، الاثنين الماضي، إن أحدث التطوّرات في سوريا تظهر ضرورة التوصل إلى تسوية بين الحكومة والمعارضة، مضيفاً أن أنقرة “مستعدة للمساهمة في أي حوار إذا تطلّب الأمر”.
وأضاف خلال مؤتمر صحافي مشترك، عقب اجتماع مع نظيره الإيراني، عباس عراقجي، قال فيدان، إن تركيا تواصل دعم وحدة الأراضي السورية.
وأشار إلى أن أنقرة تتخذ حذرها ضد “مشكلات محتملة” قد تنشأ عن التطورات في سوريا، مشدداً على أن أنقرة على أن بلاده “لن تسمح للمنظمات الإرهابية بالاستفادة من جو عدم الاستقرار في المنطقة”.