زعم نائب المتحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية، دانت باتيل، أن الإبادة الجماعية في غزة لا أساس لها من الصحة.

ورفض باتيل، في مؤتمر صحفي، الخميس، تقرير منظمة العفو الدولية الذي ذكر أن “إسرائيل” ترتكب إبادة جماعية، وقال: “نحن لا نتفق مع ما توصل إليه التقرير من خلاصات”.

وأضاف “مزاعم الإبادة الجماعية لا أساس لها من الصحة، ونعتقد أن دور المنظمات الدولية في مراقبة الوضع في غزة أساسي، لكننا لا نتفق مع هذه الاستنتاجات”.

ويأتي حديث المسؤول الأمريكي متناقضا مع ما تحدث به وزير جيش الاحتلال السابق بوجي يعلون، الذي اتهم الجيش بارتكاب الإبادة والتطهير العرقي، وبعد نحو أسبوعين من إصدار المحكمة الجنائية الدولية مذكرتي اعتقال بحق نتنياهو وغالانت، بتهم ارتكاب جرائم إبادة.

وقالت منظمة العفو الدولية “أمنستي”، في تقرير لها اليوم الخميس، إن جيش الاحتلال الإسرائيلي يُواصل ارتكاب “عن عمد” جرائم إبادة جماعية ضد الفلسطينيين، في إطار الحرب المستمرة على قطاع غزة منذ 7 أكتوبر 2023.

وصرحت “أمنستي” بأنها “خلصت إلى أن إسرائيل والجيش الإسرائيلي ارتكبا ما لا يقل عن 3 من الأفعال الخمسة المحظورة بموجب اتفاقية منع جريمة الإبادة الجماعية والمعاقبة عليها لعام 1948”.

وأوضحت المنظمة الدولية أن “تلك الأفعال هي: القتل، التسبب في أضرار بدنية أو نفسية خطيرة، وفرض ظروف معيشية تهدف عمدا إلى التدمير الجسدي لمجموعة محمية”.

وتُواصل قوات الاحتلال، لليوم الـ 426 على التوالي، جريمة الإبادة الجماعية والعدوان العسكري ضد المدنيين في قطاع غزة، تزامنًا مع ارتكاب مجازر مروعة وحصار وتجويع الفلسطينيين؛ لا سيما في شمال القطاع.