قالت إدارة الأغذية والعقاقير الأميركية ومراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها، إنها تحقق في تفشي عدوى “السالمونيلا التيفيموريوم” المرتبطة بتناول الخيار في ولايات عدة.
وأفاد 22 شخصاً من بين 33 أجريت معهم مقابلات بأنهم تناولوا الخيار، فيما جرى الإبلاغ عن 68 شخصاً مصاباً بسلالة السالمونيلا من 19 ولاية اعتباراً من 26 نوفمبر الماضي.
ومن بين الأشخاص الـ 50 الذين تتوفر معلومات عنهم، نُقل 18 منهم إلى المستشفى، فيما لم ترد أنباء عن أي حالة وفاة.
ويرتبط تفشي العدوى بالخيار الأميركي الذي تزرعه شركة “أجروجاتو” في سونورا بالمكسيك، حيث تتسبب بكتيريا السالمونيلا في الإصابة بأعراض عدة بينها الإسهال والحمى وآلام المعدة.
وبدأت شركات “صن فيد بروديوس” و”بالويان فارمز” و”روس ديفيز” عمليات سحب طوعية لشحنات من الخيار، في حين تتعاون إدارة الأغذية والعقاقير مع الشركات التي بدأت في عمليات سحب الخيار ومع عملائها المباشرين لتحديد ما إذا كانت عمليات سحب إضافية ستكون ضرورية، كما تتعاون الإدارة أيضاً مع مستوردين إضافيين حصلوا على الخيار الذي تزرعه الشركة.
مضاعفات “عدوى السالمونيلا”
وعدوى السالمونيلا (داء السلمونيلات)، هو مرض بكتيري منتشر يصيب السبيل المعوي. وعادةً ما تعيش بكتيريا السالمونيلا في أمعاء الحيوان والإنسان وتخرج مع البراز. ويُصاب الأشخاص بهذه البكتيريا في أغلب الأحيان من خلال المياه الملوثة أو الطعام الملوث.
وقد لا تظهر الأعراض على بعض المصابين بعدوى السالمونيلا. بينما تظهر على معظم الأشخاص أعراض الإسهال والحُمّى وتقلصات المعدة (البطن) المؤلمة خلال مدة تتراوح بين 8 و72 ساعة من التعرُّض للبكتيريا. ويتماثل معظم الأشخاص الأصحاء للشفاء خلال أيام قليلة دون تناول علاج محدد.
لكن في بعض الحالات، يمكن أن يتسبب الإسهال في الإصابة بجفاف شديد، ما يستدعي الحصول على الرعاية الطبية الفورية.
وربما تتفاقم المضاعفات لدرجة تهدد الحياة، وذلك إذا انتشرت العَدوى خارج الأمعاء. وتزيد خطورة الإصابة بعدوى السالمونيلا في حال السفر إلى بلدان لا تتوفر فيها مياه شرب نظيفة، ولا تتّبع أساليب سليمة للتخلص من مياه الصرف الصحي.
وقد تتراوح فترة الحضانة، وهي الفترة ما بين التعرض للمرض وظهوره، بين 6 ساعات و6 أيام. وغالباً ما يظن المصابون بعدوى السالمونيلا أنهم مصابون بإنفلونزا المعدة.