انتقد الرئيس الأميركي جو بايدن، الخميس، إعلان الرئيس المنتخب دونالد ترمب عزمه فرض رسوم جمركية بنسبة 25% على السلعة القادمة من كندا والمكسيك، معتبراً أن هذا القرار سيتسبب بنتائج “عكسية”.
وقال بايدن للصحافيين في نانتوكيت بولاية ماساتشوستس، حيث يقضي عطلة عيد الشكر مع عائلته: “آمل أن يعيد النظر في الأمر، وأعتقد أن هذا أمر غير منتج”، بحسب ما أوردت شبكة NBC NEWS.
وأضاف: “آخر شيء يتعين علينا فعله هو البدء في إفساد هذه العلاقات”.
وأعلن ترمب في منشور على موقع Truth Social، الاثنين، أن أحد أوامره التنفيذية الأولى رئيساً للولايات المتحدة، هي فرض تعريفات جمركية شاملة بنسبة 25% على المكسيك وكندا.
وتعتبر المكسيك وكندا، ثاني وثالث أكبر موردي السلع إلى الولايات المتحدة، وفقاً لمكتب الممثل التجاري الأميركي، فيما تحتل الصين المركز الأول.
وقال ترمب في المنشور: “ستظل هذه التعريفات سارية المفعول حتى يتوقّف دخول المخدرات، وخاصة الفنتانيل، وجميع المهاجرين غير الشرعيين لبلدنا”.
وأثناء حملته الانتخابية، وعد ترمب مراراً وتكراراً بفرض المزيد من الرسوم الجمركية، وخاصة على الصين.
محادثات ترمب مع الرئيسة المكسيكية
وقالت رئيسة المكسيك كلوديا شينباوم، الخميس، إنها لم تناقش التعريفات الجمركية على وجه التحديد في مكالمة أجرتها مع ترمب، الأربعاء، مضيفة أنهما اتفقا على الدفع من أجل “علاقات جيدة” بين البلدين.
وفي أعقاب المكالمة، قال ترمب إن شينباوم “وافقت على وقف الهجرة عبر المكسيك، وإلى الولايات المتحدة، وإغلاق حدودنا الجنوبية فعلياً”.
في المقابل، اكتفت شينباوم بالقول إنها أجرت “محادثة ممتازة” مع ترمب، إذ ناقشا “استراتيجية المكسيك بشأن الهجرة”، دون أن تؤكد صراحة التزام بلادها بوقف تدفق المهاجرين.
كما أشارت إلى حملة حكومتها لمكافحة استهلاك الفنتانيل، المخدر الاصطناعي المسؤول عن آلاف الوفيات سنوياً في الولايات المتحدة.
وأكدت شينباوم، أن المكسيك تتعامل مع قوافل المهاجرين داخل حدودها، لكنها لم تصرح عن أي التزامات بوقف تدفقهم كما ذكر ترمب.