أعلن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، الثلاثاء، أن مجلس الوزراء الأمني وافق على صفقة لوقف إطلاق النار في لبنان، معتبراً أن إسرائيل “ستحتفظ بحقها في ضرب حزب الله إذا قام بأي خرق”.
وأضاف نتنياهو خلال خطاب متلفز: “سنعيد جميع المواطنين في شمال إسرائيل إلى منازلهم”، معتبراً أن الجيش “أعاد حزب الله عقوداً إلى الوراء”، موضحاً أنه سيعرض على مجلس الوزراء بكامل هيئته خطة وقف إطلاق النار مع لبنان.
وقال نتنياهو في خطابه الذي جاء بعد اجتماعه مع مجلس الوزارء الأمني الإسرائيلي: “سنحافظ على حرية العمل العسكري الكامل إذا هاجمنا حزب الله، أو إذا حاول تجديد بنيته التحتية الإرهابية على الحدود، أو إذا أطلق صاروخ، أو إذا حاول حفر نفق، أو إذا حاول إدخال شاحنة صواريخ فسنضربهم”، مضيفاً: “سنرد بقوة على أي خرق في المستقبل لحزب الله”.
وأشار إلى أن “إسرائيل قتلت زعيم (حزب الله) حسن نصر الله ومعظم القيادات العليا للحزب، وأخرجت الآلاف من مقاتليه، كما دمرت البنية تحت الأرضية والصواريخ القريبة من حدودها والتي بُنيت على مدار سنوات”، مضيفاً أن الجيش الإسرائيلي “دمر الكثير من البنى التحنية لحزب الله في الضاحية الجنوبية في بيروت، وقدراته على إنتاج الصواريخ”.
وعن حركة “حماس”، زعم نتنياهو قائلاً: “دمرنا كتائب حماس، حيث قتلنا 20 ألفاً من مقاتليها، وقتلنا (رئيس المكتب السياسي) يحيى السنوار، وأيضاً (قائد كتائب عز الدين القسام الجناح العسكري لحماس) محمد الضيف، كما أعدْنا 154 من محتجزينا في غزة. وملتزمون بإعادة 101 محتجزين متبقين في القطاع”.
الأسد يلعب بالنار
وتابع نتنياهو: “في اليمن هاجمنا ميناء الحديدة الذي يخضع لسيطرة جماعة الحوثيين. وفي العراق نجحنا في ضرب ولا زلنا نضرب أهدافاً كثيرة للمسيّرات ولا يزال أمامنا تحديات”.
وفيما يتعلق بسوريا، أوضح: “نحبط بشكل منهجي محاولات إيران وحزب الله والجيش السوري لنقل أسلحة إلى لبنان”. معتبراً أن ” (الرئيس السوري) بشار الأسد يلعب بالنار”.
3 أهداف إسرائيلية لوقف النار في لبنان
حدد رئيس الوزراء الإسرائيلي 3 أهداف رئيسية وراء الاتفاق على وقف إطلاق النار في لبنان.
وتَمثّل الهدف الأول في “التركيز على التهديد الإيراني”، حيث قال نتنياهو إن “الاتفاق يعني أننا سنركز على التهديد الإيراني الآن. دمرنا أجزاء مهمة من دفاعات إيران الجوية، ودمرنا جزءاً مهماً في برنامجهم النووي. إزالة التهديد الإيراني أولوية لضمان أمن إسرائيل”.
وأكد إصراره على “القيام بكل شيء لمنع إيران من الحصول على سلاح نووي”.
وكشف نتنياهو عن أن الهدف الثاني من الاتفاق هو “فصل الساحات وعزل حركة حماس. بعد وقف إطلاق النار في لبنان ستصبح حماس لوحدها”.
أما الهدف الثالث فإنه “يسمح لإسرائيل بتجديد مخزونات الأسلحة”، معترفاً بحدوث تأخيرات في إمدادات الأسلحة والذخائر.
وأردف بالقول: “ليس سراً: كانت هناك تأخيرات كبيرة في توريد الأسلحة والذخيرة”. ونبّه بأن “هذا التأخير على وشك الإفراج عنه قريباً”، دون الإشارة صراحة إلى إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن.
وكانت تقارير إعلامية إسرائيلية نقلت قبل أيام عن مقربين من نتنياهو لم تسمّهم زعموا أن إدارة بايدن تعهدت بالإفراج عن شحنات أسلحة محجوبة مقابل موافقة إسرائيل على وقف إطلاق النار في لبنان.
وسلط مقربون آخرون لرئيس الوزراء الإسرائيلي الضوء على أن عودة الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب إلى البيت الأبيض ستضمن أيضاً إنهاء تأخير شحنات الأسلحة، وهو ما رفضته الولايات المتحدة مراراً وتكراراً.
وتُصر إدارة بايدن على أنها حجبت شحنة واحدة فقط من القنابل منذ مايو؛ بسبب مخاوف من أن إسرائيل ستستخدمها في مناطق مكتظة بالسكان، مما أدى إلى سقوط أعداد كبيرة من المدنيين.